الجمعة، 10 سبتمبر 2021

مراحل عددها سبعة بقلم مرقص إقلاديوس

 مراحل عددها سبعة

( حكاية نثر تعبيري ايقاعية) 

بقلم ..مرقص إقلاديوس

.......

تعجبني الأسئلة .

الأسئلة تؤدي إلي أجوبة.

و الأجوبة معلومات،

و المعلومات حياة.

و أهم و أغلى ما في الحياة،

هو الحياة.

....

بدأ الإنسان صيادا،

كان يخرج 

و إما أن يعود و يأكل.

أو لا يعود و يؤكل.


ثم لاحظ

أن هناك 

كائنات طيبة مسالمة.

ليس لديها طبع الصراع.

فإستأنسها، 

و صار راعيا.

كان يخرج ليسير حولها.

يحرسها و يحامي عنها.

و كانت تأكل من حشيش الأرض،

من رزق الله.

و كان يأكل من نتاجها،

و يستدفئ بصوفها.


ثم تبين له 

أن الشجر

تتساقط منه جزيئات،

إذا ما طالها المطر،

تصير ثمرا.

فراح يزرع ..

و عاندته يوما السماء،

فلم ترسل مطرا .

فقرر أن يبحث عن الماء،

فوجده بحرا و نهرا.

فاستقر بجانب المياه العذبة،

و راح يزرع زرعا.


ثم صار بناءا ...

بنى كوخه بالبوص، 

ثم بالخشب ،

ثم بالحجر.

و جعله البناء يظن،

أنه مقتدر.

و لأن الحاجة أم الإختراع،

و الإبداع أبوه،

صار مخترعا .

و راح كل يوم يبدع صنعا.


و كانت المأساة.. 

عندما أدرك

أنه عنده و هناك من لا يملكون.

و أنه يقدر

و هناك من لا يقدرون.

فإستأجرهم 

أو قل إستعبدهم.

و زاد غناه ،و زاد فقرهم.

و راح يوسع حقوله،

و يزيد قطعانه.

و أصبح سيدا ثم مستعمرا ،

و صار ظالما.


كان فى البداية ،

يقتل 

من أجل الثروة.

ثم تطور،

و راح يقتل 

من يخالفونه الفكرة.

و أظنه 

في زمننا الحالي،

يقتل للمتعة.

وصل لأعلى درجات سلم المدنية.

اعتلى أعلى مراحل الحضارة.

صار مجنونا.

صار اتفه و ارخص ما في الحياة

بالنسبة له،

هو الحياة.

         ملاح بحور الحكمة

         مرقص إقلاديوس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...