لندعها تحكم.
لندعها تحكم العالم بقلبها،
ولا نحكمه، بعقلنا الذى خرب الكون كله.
فلنعترف بهزيمة حكمنا، ولنعطها الصولجان
وتاج الحكم وكرسي العرش ليعم السلام.
ما زلنا نقيدها بسلاسل عنفواننا المتسارع للخراب.
الم يحن الوقت بعد للجلوس على كرسي الاعتراف،؟
الم نجرب كل اساليب جبروتنا وعنفواننا الهش أمام
هالتها.
الم نقيدها ونأسرها بحجرها ونلزم عليها كل قوانين
الغطرسة المتبجحة باسم الدين والشرع وصفصفة الكلام.
الم نفلت خيولنا وبكل صداحات صهيلها لنمتلك الأرض والسماء؟
خسرنا كل معاركنا لنحتل ارض احبتنا، ولم نرد لها جميل العطاء.
الم نجعل بكل بقعة ارض دماء تسري.
الم نفتح الجروح المدملة لنرتشف رعب الرهاب.؟
فلندعها تحكم العالم بقلبها.
فهي اولى، وهي أجسر، وهي أعرق بمداواة الجروح.
تعطي لكل ذي حق حقه. تحمل بقلبها كل ادبيات السلوك.
لا تستغويها جواهر الدنيا، ولا تحد عزيمتها عطفها على
الفقير، ولا المحتاج، ولا المريض، وتيسير كل الامور،
لأجل مجتمع صالح العيش فيه بكرامه.
جربنا حكمهم عبر التاريخ، فكنّ العظماء.
فلنعطها النصف بالنصف،وليكن العدل بالعدل،
ولا نجعل ميزانه راجح لجهتنا.
نطلق اجنحتها للسلام،
نخرج عقولنا من اروقة الظلام، والهادفة للخراب.
خربنا العالم بأسره، فلندع قلبها يحكمه من جديد،
لنرى الكون كله أرضاً يعمه كل الخير ونعمة السلام.
المهندس حافظ القاضي. /لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق