رحـلــة... (من ذكريات إعارة في بَلد عربيّ ... كُنَّا نُنْقَلُ في شاحنة بسبب وُعُورة الطّريق في الجَبَل)
لاَ تَسْأَلَنْ،فَحَالِي... تُغْنِيكَ عَنْ سُؤَالِي
صُبْحِي بِـهِ مَشَقَّةٌ... كَـذَلِـكـمْ زَوَالِي
يَاطُولَ مَا أُطِيقُهُ... مِنْ رِحْلَة الجِبَالِ
مُـعَـفَّـرًا مُـغَــبَّـرًا... أَعُـودُ للـعِــيَــالِ..
كَأَنَّـنِي ابْـنُ مِائَةٍ... مِنْ كَثْرَة الرِّمَـالِ
وَبِي رُضُوضٌ عِدَّةٌ... وَالبَطْنُ شِبْهُ خَالِ
مَلاَبِسِي يُرْثَى لَـهَا...كَذَلِـكُمْ سِرْوَالِي
سَيَّـارَةٌ مَلْــعُـونَةٌ... لِـنُـخْبَـةِ الرِّجَــالِ
تَـهْتَـزُّ تَحْتِي، إنَّهَا... بالجِسْمِ لاَ تُبَـالِي
والبَرْدُ يَعْصِرُ الحَشا... والحَرُّ في الزَّوَالِ
صَوَامِلِي، مَفَاصِلِي... فُكَّتْ بِلاَ جِدَالِ
لا تَعْجَبُوا يَوْمًا إذَا... وَجَدْتُـمُ خَـيَـالِي
فِي كُلّ دَرْبٍ إرْبَةٌ... تُرْمَى عَلَى التَّوَالِي
هَذي لَكُمْ حِكَايَتي... مِنْ رِحْلَةِ الزِّلْزَالِ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق