بتاريخ 10/9/2021
مقال (الإرهاب والشيطان )
بقلم الكاتب المصري
أحمد إبراهيم النجار
مقدمة
مما لا شك فيه ان مشروعيَّة القتال دفاعاً عن النفس هو دفاع مشروع لجميع البشر برغم إختلاف عقيدتهم أو دينهم ومهما كان هذا الدين فالدفاع عن الوطن والعرض والمال وأيضا الدفاع عن الدين وعندما نتحدث عن كلمة دفاع فهو الوقوف أمام المغتصب والظالم الذي يرهب ويقتل ويحرق ويسرق وينشر الفساد في الأرض بإسم الدين
والأسئلة التى تطرح نفسها الآن في عقلي وسأجيب عنها وأدعو القارئ إلى التأمل ادعو المسلم والملحد والعلماني وأهل الكتاب بالبرهان والحقائق التى لا يستطيع عاقل أن ينكرها بأي شكل من الأشكال لأنها عبارة
عن مقارنة بين حقيقه مؤكدة وليس درب من دروب الخيال وعلى كل إنسان برغم ما يعتقدة أن يكون منصف ويقرأ ماجاء
به القرآن الكريم وما جاءت به الكتب الأخري ولا يترك عقله إلى من يريد ان يطعن بدافع الحقد والكراهية ضد الإسلام وفوبيه الإسلام وفزاعة الإسلام
وقد يسكن في عقول غير المسلمين بعض الأسئلة
وهي كالتالى
1- هل إنتشار الإسلام بالسيف؟
2- هل الإسلام دين إرهاب؟
3- هل القرآن يدعو الى سفك الدماء؟
4- هل تعاليم رسول الإسلام القتل بالسيف؟
5- هل جاء رسول الإسلام إلى العرب فقط؟
6- هل الحروب والغزوات كانت للقتل وظلم الناس؟
7- هل كانت أخلاق رسول الإسلام ودعوته ورسالته هي القتل والإنتقام؟
اتحدي العالم بما فيه من الأنس والجان أن يأتي بأية واحدة بها قتال وإرهاب وعنف في الشريعه الإسلامية ابحثوا في القرآن الكريم وابحثوا في الكتب السابقه لتجدوا المفاجأة الكبري أيات الكتاب المقدس تحمل 400 اية بها السيف والقتل والإرهاب والتطرف والقتل والذبح
مقارنة بين القرآن الكريم والكتاب المقدس عهد قديم وجديد
اولآ القرآن الكريم
آيات القتال في الإسلام هي دفاع وليس إعتداء
ويقول الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
سورة الحج(22)
قال الله تعالى: {أُذِنَ للَّذين يُقاتَلونَ بأنَّهم ظُلِموا وإنَّ الله على نَصرِهِم لَقديرٌ(39) الَّذين أُخْرِجوا من ديارِهِم بغيرِ حقٍّ إلاَّ أن يقولوا ربُّنا الله.. (40)}
سورة البقرة(2)
{وقاتِلوا في سبيلِ الله الَّذين يُقاتِلونَكُم ولا تَعتَدوا إنَّ الله لا يُحبُّ المُعتَدينَ(190)}
آيات دفاع وليس بها أي إعتداء على أحد إلا من أجل الدفاع ورد الظلم و الإعتداء واذا تم السلم يأمرنا الله أن نجنح للسلم وكفى الله المؤمنين شر القتال
ـ الإسلام دين الرقيِّ الأخلاقي، كما أنه دين الإعمار والازدهار المادِّي، وليس دين الهدم والتخريب والإفساد، ومن هذا المنطلق كان يدعو دائماً إلى الدفاع عن الأمَّة، والمحافظة على عقيدتها وأخلاقها وثرواتها، من المعتدين والمغرضين، مؤكِّداً أن الاعتداء عمل غير أخلاقي، يكرهه الله تعالى، وتأباه النفس المؤمنة.
هذا هو الإسلام للذين لا يعرفون الإسلام أو من يأخذون مواقف بعض الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها التي لا علاقه لها بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد إنها جماعات مرتزقه ارهابيه متطرفه كباقي الجماعات الإرهابية المتطرفة في كثير من المجتمعات البوذية الهندوسيه الصهيونية والصليبيه وغيرها من مختلف أنحاء العالم
الإرهاب صناعه غربيه
وفي منطقتنا العربية يحدث الإرهاب الذي أنتشر كالسرطان في جسد الأمة العربية
ليمتد السرطان الى العراق سوريا مصر اليمن ليبيا الجزائر الصومال وغيرها من البلدان والهدف هو زعزعت الإستقرار وإنهيار مؤسسات الدولة وضعف الإقتصاد و التنمية وإنهيار
البنيه التحتية وإنتشار العنف وتقسيم سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن الى دويلات وخلق حاله من عدم الإستقرار والحروب الطائفيه لتنهار الدول وتصبح
في عصر ما قبل التاريخ
دون أن يستنزف الغرب أي مجهود في القضاء على الدول العربية وتكون حرب بالوكالة مدعومة بالسلاح والمال والهدف واحد هو حرب ضد الإسلام وتشوية الصورة الحقيقية للإسلام
صناعة الإرهاب
هو صناعه غربيه
صُنعت من الغرب وتم الدعم بالمال والسلاح لتكون أداة تشوية لخدمة اغراضهم الدنيئه
وهي عندما لم يحقق المال اي نتيجة في التبشر وجذب أعداد كبيرة للدخول إلى دينهم وفي المقابل ينتشر الإسلام في أنحاء العالم بسرعه كبيرة أفراد وجماعات وذلك بسبب
رؤية الحقيقه فى الإسلام هذا الدين دين معاملات ومساواة وعدل ورحمه وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وأيضا حرية المرأة والتعاليم الراقيه والأخلاق الحميدة وحسن المعامله والتعايش السلمي والتعارف بين البشر بختلاف أعراقهم أو جنسهم أو دينهم دين الحب والتسامح وحسن الجوار للمسلم وغير المسلم دين العدل والقيم والسماحه والعفو عند المقدرة
جميع المحاولات فاشله ويصرفون أموالها سراب بلا تحقيق أهدافهم فى الإساءة إلى الإسلام مهما حاول الشيطان فإنا الله هو حافظ كتابة الكريم ( إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
ثانيآ آيات القتال في العهد القديم والجديد ( الكتاب المقدس )
واليكم النصوص التى تحث على العنف فى الكتاب المقدس
اذا بحثت عن كلمة سيف فى الكتاب المقدس ستجد أنه ذكر أكثر من 400 مره ... هل يستخدم السيف فى المحبة أيضا !.
- في انجيل لوقا 22: 37 .... على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام "فَقَالَ لَهُمْ "يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".
وفي انجيل لوقا 12: 49-53” على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا“
وفي انجيل متى 10: 34-35 على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا”
و في انجيل لوقا 19: 27 على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام .. "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي" ..... )
هل سيذبح أعداؤه بالمحبة ... ولا شبه كما يقولون انه يوم القيامة لان القيامه على مبدأهم ستكون بالروح لا بالجسد والروح لا تذبح
فكيف يعقل أن تحب عدوك والمسيح نفسه يذبح عدوه !!
وفي سفر حزقيال 9:5
لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت* 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة
اقتلوا الطفل والشيخ والنساء و الشباب ... بلا شفقه
اقتلوا للهلاك ... فعلا هو دين المحبة
نجسوا البيت .. دين التسامح
وفي سفر إرمياء 48/10 "ملعون من يمنع سيفه عن الدم"
وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"
اذا كان الكتاب المقدس يدعوا لفضح عورات النساء وقتل الطفل امام أبيه ( اى ذنب هذا الذى يعاقب عليه الطفل ) اى ذنب الذى يستحق ان يقتل ابنك امامك و اى دين يدعوا لنهب البيوت ... الحمدلله على نعمة الاسلام
ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق"
تقتل أطفال وتشق أرحام الأمهات ... فهو دين المحبة
و في سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ"
و السؤال كيف سيتم التعرف على من لم يعرفن الرجال !!!
براءة الإسلام
إلى كل منصف له بصر وبصيرة وعقل وإنسانية إلى كل من يتطاول على الدين الإسلامي إلى كل من قال أن الإسلام دين إرهاب أو سيف إن الإسلام بريئ من وقاحة السنتكم الخبيثه واتهامكم الباطل واكذيبكم فإن الحق ينير القلوب بالحب والتسامح والتعايش السلمي
ليس بإرهاب ولا قتل ولا كراهية إنا الإسلام يدعوا إلى التسامح
و الحب والخير وإعمار الأرض فخلق الله الإنسان لعبادته سبحانه والتعارف بين الشعوب بمختلف عقيدتهم وليس الإسلام دين إرهاب أو سيف أو عنف كما يدعي الجهلاء الذين لا يعرفون الإسلام حق المعرفه
تحية الإسلام هي السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الكاتب المصري
احمد ابراهيم النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق