عزيزي يا صاحب الظل الطويل ...
صيف هذا العام طويل ... بل طويل جدا ، و انت تعلم أني لفصل الشتاء من العاشقين ، و لقد تأخرت ياسمينه في الحضور هي الأخرى ، فهي فقط من يمكن أن تحمل رسائلي اليك.
و يبدو أن السندباد اعتزل الترحال و أجبر ان يختار بلدا اخرى غير بغداد ليستقر فيها فمن حقه بعد طول السفر ان يعتاش على ذكرياته القديمة قبل أن تتلوث ذاكرته بفواجع البلاد و العباد .
عزيزي يا صاحب الظل الطويل .....
تجمدت قلوبنا بالرغم من إصرار الشمس على الشروق بقوة و عنف ، و تبلدت مشاعرنا بتشابه الأيام و الأعوام ، نلجأ الى كتب التاريخ .. نقوم بإقناع أنفسنا بأنه يوما ما " كان " لنا أجداد عظماء . و أن من أخرج الأمة من الظلمات الى النور لابد أن يظهر من نسله من ينقذنا من عذاب واقعنا البارد و يعيدنا الى ماضينا المجيد .
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....
على ما يبدو انه كُتب علينا " الإنتظار " ......
ننتظر الشتاء ... و وعد الله و الرسول .... و احد القادة الأبطال من بين صفحات كتب التاريخ .... و أنا
انتظرت الياسمينه علها تصل في الوقت المناسب لتحمل احدى رسائلي اليك ...
و كالعاده ..... تأخرت ياسمينتي بالوصول ...
كما تأخر وصول كل شيئ ننتظره .....
فدوى بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق