عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....
ولدت كصغير حوت أزرق نادر مهدد بالإنقراض ، يصارع الأمواج منذ اللقاء الأول ....
لم يسمح له عمق المحيط ان يطلق عليه تسمية( طفل حديث الولاده )
زرقة اللون أضافت الى الجمال جمالا يمكن ان يلقب ب ( التفرد ) ....
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....
عميق كمهده الأول ، جذاب و مخيف ، يعشق الجميع اكتشاف خباياه و أسراره و لكن للأسف هناك لوحة كبيره مكتوب عليها بخط داكن جدا ( خطر و ممنوع الإقتراب )
استمرار حياته يشترط اندماجه بالسماء ، و إلقاء التحية عليها دائما .... فإن اشتراكهما ( بالزرقه ) ربط بينهما برابط مقدس و ابدي .....
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....
اتساءل احيانا يا ترى اي زرقة هي الأقوى ؟؟؟
زرقة لونه الممتد على مساحة جسده الضخم ، ام زرقة مهده الاول الذي لم يحمله اول يتحمله سواه !؟ ام زرقة اكسجين حياته ؟؟
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....
كيف يمكن لحوت أزرق ان يتقلص و يصغر الى الحد الذي يمكنه من النوم في اعشاش العصافير ؟؟!!
يبدوا أن صوت الريح ايقظ أحلام صغار العصافير بحضن دافئ لموت مريح برفقة ( حوت ازرق صغير ) !! 😅
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ...
هلا اخبرت صغار العصافير بأن هذه " الاحلام " كابوس خطير و ان كلانا ولدنا دون اختيار ، كلانا قرار صنع من خالق جبار ،
انا وبالرغم من قوتي مهدد بالضياع و الانهيار ، و انت رغم ضعفك تعانق السماء و تجوب البحار ..... فإن خيروك ماذا كنت تختار ؟؟ !!
عزيزي يا صاحب الظل الطويل .....
تلك الزرقه تسكنني و لا املك ان اغير سكناها ، هذا التناقض يأسرني و اقف عاجزة عن الإبتعاد ، ( زرقة ) قاسية ناعمه ، غامضة واضحه ، عميقة سطحيه ، ظلامها لها وحدها و نورها للجميع ، من بين احضان هذه البيئة فقط تخرج القلوب العذبة النادرة يغلفها زرقة أحلام الجبابرة و الشعراء
فدوى بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق