العناد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أبَى القلبُ، إلا أن يَتُوبَ بليلِهِ ...
على آسرٍ نَزْرَ الهيامِ قليلِهِ
إذا ما حَباهُ السّاهرونَ تفاقمتْ ...
عليه المآسي شدّة من عليلِهِ
يبيت اللّيالي ساهرا يشربُ الأسى ...
بكأس الرّدى حتّى هَوى من ثميلِهِ
عسى أن يكون النّاصحونَ قرابة ...
فيُقلعَ أو يُشفى شَجًى من ضليلِهِ
فما من عشيق يُشتَفى من سقامِهِ ...
ويفطنَ من تيهٍ سما عن خليلِهِ
بلا بلسم يُحْضِرْهُ عطّارُ قلبِهِ ...
حضورٌ بِوَرْدٍ بالرُّبى من سهولِهِ
يُداوي جراحاتِ الفؤادِ برؤيةٍ ...
يُسِرُّ بها حِبٌّ حبيبًا بليلِهِ
ويُشعلُ شمعاتِ الدّجى بقدومِهِ ...
فيمحو قراحات الرّدى من دليلِهِ
ويرمي بأحقاد العِدى من فؤادِهِ ...
فيسبي بنيّاتِ الهوى من جميلِهِ
كبدرٍ رمى ليلا شباكه ناصبا ...
فِخاخا لصيد فارتمى بحبالِهِ
إلى أن بدا فجر اللّيالي بخيطِهِ ...
وراح السّواد الغَيهبان لحالِهِ
لعلّ انفراجَ الصّبح يطوي شجونَهُ ...
فيقطع أو ينسي ضريرا في غليلِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق