الـحُـرَّةُ ؟... من وحْي الفهم الخاطِئ للحُرّيّة. وجهة نظر.
(صِيغَةُ الأَمْرِ للسُّخْرِيَةِ ولَيْسَتْ للتَّحْضِيضِ)
مَـزِّقِي الثَّوْبَ وقُـولِـي: أَنَا حُـرَّهْ
وَتَعَرَّيْ، لَيْسَ في العُـرْيِ مَضَرّهْ
وافْـتِـني الـنَّـاسَ بـِغُـنْــجٍ ودَلَالٍ
ثُمَّ بِيعِي عِرْضَكِ الوَاهِي بِصُـرَّهْ.
وَاسْهَرِي، مَا طَابَ عَيْشٌ في مَنَامٍ
إنَّـمـا العَيْشُ مَعَ الأَصْحَابِ سَهْـرَهْ.
واتْـرُكِي الزَّوْجَ يُعَانِـي ما يُـعَانِي
مِثْلَمَا جَدُّهُ حُـرٌّ، صِرْتِ حُـرَّهْ.
اُتْرُكِي البَيْتَ وسِيحِي في اللَّيَالِي
وَاطْلُبِي اللَّـذَّةَ سِـرًّا ثُـمَّ جَـهْـرَهْ
واقْرَعِي الكَأْسَ، فَإِنَّ الخَمْرَ سِحْرٌ
وانْسَيِ الأَطْفَالَ إذْ هُمْ حَجْرُ عَثْرَهْ.
إنَّـمَـا العُــمْـرُ كَـطَـيْـفٍ في مَـنَــامٍ
يَنْقَـضِي دَوْمًـا، ولَنْ يَرْتَاحَ مَـرَّهْ.
لَيْسَ عَدْلًا أَنْ يَكُونَ البَيْتُ سِجْنًا
طَالـمَا أَنَّكِ، مِثْلُ الـزَّوْج ،حُـرَّهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق