(( نجمة الفنّ))
بفنّكِ الحفـلُ هـــــــــــذا الحفلُ يفتتحُ
يا نجمـــــةً في سماءِ الفنِّ تُمتـــــــدحُ
رفعتُ كـــــــــأسي إلى عينيكِ سيّدتي
ولستُ نخبًا ســـــــــوى عينيكِ أقترحُ
آياتُ حسنِكِ للأبصارِ خاطفــــــــــــةٌ
كانَّ فيكِ جمـــــــالَ الحورِ قد لمحوا
تطلّعتْ صوبكِ الأنظارَ هائمـــــــــــةً
وما سواكِ لهـــــــــا الأنظارُ تجترحُ
حيّاكِ جمهــــــــوركِ المفتون ملتهفًا
وأنتِ صدرُكِ للجمهـــــــورِ ينشرحُ
وألهبَ الحفـــلُ بالتّصفيقِ من شغفٍ
والمعجبونَ من الأشواقِ قد طفحـــوا
ارقصتِ في خــطوكِ الممراحُ افئدةً
فالبعضُ طارَ وبعضُ القـومِ مُطّرحُ
مالوا سكارى وهذا الحسنُ اثملهُــــم
وحولَ موردهِ هاموا وما برحــــــوا
وأنتِ وحـــــــــدَكِ في الميدانِ زاهيةٌ
تهبُّ من رقصكِ الأشذاءُ والفـــــرحُ
من تحتكِ الأرضُ مادتْ وهي راقصةٌ
كأنّما مسّها من سحـــرِكِ المــــــرحُ
المرقصُ الصّاخبُ الأضواءِ مضطربٌ
يكادُ من عشقِـــــكِ الجبارِ ينجـــــرحُ
دارتْ على ذكرِكِ الكأساتُ مفصحةً
شفاهنا برواءِ الوجــــــــــهِ تصطبحُ
يهتزُّ خصرُكِ هزَّ الأرضَ أرقصَها
والعازفونَ بهدبِ اللحظِ قد ذبحــــوا
اللهُ يا خصركِ الرّيّان مشتعــــــــــلٌ
في ساحةِ العرضِ مكشوفٌ ومفتضحُ
خصرٌ تطوفُ به الأقمـــــارُ عاشقـةً
يا ليتَ كفِّي بهـــــــذا الخصرِ تتّشحُ
وشاحكِ الأحمرُ الشّفافُ مرتحـــــلٌ
فوقَ النّهودِ بهِ العشّاق قد سرحـــــوا
روحي مع السّاقِ تمضي وهي حائرةٌ
حتّى تكــــــادُ على الأثوابِ تنمسحُ
لو حرّكتْ ساقَها المصقولَ وانسرحتْ
تصعّدَ النّبضُ والأحشاءُ تنقـــــــدحُ
كأنَّ نبضيَ مشدودٌ بخطوتِهــــــــــا
فليسَ يسكنُ أو في الحبِّ نصطلــحُ
وكانَ وجهُكِ في اشراقهِ قمـــــــــرٌ
والثغــــــرُ لألاؤهُ كالضّوءِ ينسفحُ
وكانَ صدرُكِ رمـحَ النّارِ منتصبًا
أمامَـــــــــــهُ كلُّ حصنٍ باتَ ينفتحُ
يميسُ قدّكِ مثلَ البرقِ منفلقــــــــــاً
بحيثُ أنّ لهُ الأجــــــــــواءَ تنفسحُ
وتقبلينَ فذي روحي مطاوعــــــة
أو تدبرينَ فـــــــإن الرّوحَ تنتزحُ
يا نجمةً في سماءِ الفنِّ لامعــــــةً
بفنّكِ الحفلُ هـــــــذا الحفلُ يفتتحُ
...............................
شعر ورسم/ غزوان علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق