حين يغزُوكِ الخريفْ
حين يغزُوكِ الخريفْ
وتصيرُ
ورقاتُ العمر لَوْمًا واصفرارًا
ودِثارًا
أو عجارًا لعذابات الرّصيفْ
واحتضارًا سرمديّا في سراديب العذابْ
مُدّي جذرًا في ترابي
وارسميني
حرفَ عطفٍ وغرامٍ
بسطورٍ في كتابي
غيمة حُبلى تدلّتْ من مخاضات سرابي
في ارتعاشات لديْك
وفي انسيابي
وارشُفي منها حنيني
وأنيني وانسكابي
وارشفي منها هياما في رُضابي
واسقي جذعك من رحيقي
من وميضٍ قرمزيٍّ لاحَ في خجلِ العتابْ
حين يغزوكِ الخريفْ
أرسِليني
وردةً فوق التّخومْ
وفراشًا من حريرٍ
يقتفي أثر النّجومْ
وانحتي ضلعي لعينيك منارَه
وإشارَه
أوْ عبارَه
وابتساماتٍ رقيقَه للغيُومْ
طرّزي ذكرانا دربًا
لثنايا العاشقينَ وللحيارَى
وامزُجي دمعاتِ خدّيْك بحُلمي
وارتقيني
ليصيرَ العمرُ بعثًا
ويصيرَ الفصلُ عودًا يعزفُ ماضينا لحنًا للغِيَابْ
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق