السبت، 25 سبتمبر 2021

وهج ااشك بقلم راوية شعيبي

 وهج الشك 

راوية شعيبي  

------------------------

تأجّج فيّ الشك ...

و من هدوئي تملصت...

و صارت أفكاري حبلى بالظنون...

في مضجعي أترقب

 حملها الكاذب...

و أقول لنفسي...

 لن تقعي فريسة الخطأ...

لن تسقطي في هاوية الخيانة...

و لن تنفجر مني 

سيول العيون...

 قمت من سكوني أتبع حدسي..

خطوت معه مشوارا من جنون....

و دون أن ينتبه ...

مضى واثقا في خطوته...

 تبعته بعمى الموثوق...

هتف في داخلي بحذر...

من قرب انشطار قلبي...

و ترصد الغربان لحظي المفتون...

انقباضة صدر تتملكني...

في المقلة دمع مسجون...

كان الأمل يرفع كفيه بالدعاء...

و كان حدسي يسخر منه و يقول...

رويدك ، انتظر،هذا أذان الحقيقة...

يرتفع صوب السماء...

ستتضح أمور كثيرة...

ستنقشع سحب حب مزعوم...

و تداريت خلف صمتي

 أترقب الوفاء...

فجاء الصوت مربكا لثباتي...

مفجعا لتوقعاتي... 

محبطا لدقاتي...

ساخطا لجرحي الملعون...

جاء يحمل كفن الأمان...

و يحفر قبر الأمنيات على عجل...

و صرخة في أعماقي ترتجي...

دفن جثة الذكريات قبل أن تستيقظ...

و تصبح شبحا يلاحق أحلامي...

و تضيع مني السطور...

أقمت عزاء الفراق في قلبي...

تقبلت المواساة من عروقي...

أتتني رسالة نعي من نبضي...

بالغت في مواساتي...

و توسدت حيرتي و الشجون...

ركضت بعد أن نامت أفكاري...

لوجهة البحر أسأله...

 عن شعوري المرهون...

و وعودي و حياتي و غدي المجهول...

فاستمع إلي كعجوز ...

ربتت تجاعيده...على كتف معاناتي...

و قالت  هو فراق موهون...

و قال صوت الموج أشياء كثيرة...

أسكتت في داخلي آهاتي...

و قالت هذا عمر مسروق...

أنا يا بحر رجوت نسيانك...

رجوت من الصبر ملاقاتي...

و صرخت بصوت مكتوم...

أنا يا بحر تبت عن ذنب حبي...

فقد كان من حماقاتي...

و تأملت صفحا...

على شاطئ انتظاراتي...

و وددت لو أصحو من كابوس الظنون...

ها أنا أرحل عني في أعماقي...

و أحتار في أمري...

و أكتم غيظي المحزون...

ها أنا تطفحني أمواج انهزاماتي...

و أرمم بالحروف عثراتي...

و أشطب ذاكرة قلب مهموم...

يوما ما ستفضح سري عباراتي...

و ستلعن الكبرياء الذي سكن في خلجاتي...

و ستعود شمسي للظهور...

و ستعلم القلوب التي أوجعتني...

أنّي لم أزور يوما في اختياراتي...

و لم أغير من قراراتي...

و أن ما آلت إليه نفسي...

ليس من حساباتي...

 و أنّ صدقي مظلوم ...

ستعلم أنّ ثمن الصدق كان قلبي...

 لا بهتان في انفعالاتي...

و أنّي لم أخلف العهود...

سلام عليها إن رحلت...

و عليّ السلام في خفقاتي...

و في رحلة عمر 

بالأمس مقرون ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...