همسات زائر الليل....
تتفنين؟ فما عساك ستدعين؟
وأنا أمامك فافعلي ما تشتهين
كل الخرائط بيننا لم ترتسم
بقيت خطوطا لا ترى للناظرين
لونتها وغرست فيها أحرفي
وتركت فيها آهة القلب الحزين
ماذا أغرك أو دعاك لترفضي
وتمانعي بل ما عساك ستفعلين؟
فتمردي ودعي الحدود وحطمي
أسوار شطآني بفيض من أنين
يكفي خرائطنا التي قد مزقت
بتآمر العذال لا أظنك تفهمين
فتعالي نعقد وحدة ما أشهرت مابين ثغرك والخدود إلى الجبين
بل واجعلي تلك الهضاب فواصلا
ودعيني أعبرها على مر السنين
يا طفلتي لا تعبثي بمواجدي
فأنا المدرب كيف أنت ستلعبين؟
عودي لحجمك لا تغرك طيبتي
وأنا رعيتك فاحفظي السر الدفين
في بحر أشواقي جعلتك غربتي
وقبلت أن أرضى بها أو أستعين
لكن ويا أسفي وجدتك صخرة
كسرت بها سفني بشطآن الحنين
عودي لعالمك المزيف وانزعي
عنك الملاءة أو كساء الناسكين
أنا ما خذلتك حيث أنت خذلتني
فأنا على عهدي وأنت ستندمين...
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق