في وقت ما أثناء تظاهرات ما
يسمى بالربيع العربي قُتِلَ كلب
بواسطة بعض الأطفال ..فقام
الإعلام بالندب والعويل على
موت ذلك الكلب ..في الوقت
الذي كان يقتل فيه الشباب في
التظاهرات ولم ينطق الإعلام
ببنت شفة عن ذلك ..فكتبت
تلك القصيدة.
هنيئًا لك أيها الكلبُ
..........................
هــنيـــئًا لـك أيــــهـــا الكــلـب
فقد نــعـاك عـديـمـــو الألــبـاب
يُقتل الـــنـاسُ فـي كــــل درب
ولم يُذرف عليهـم دمع انتـحاب
ويُهان الشباب فـي كل صــوب
ولم ينتفــض إعــلام الـــهـبـاب
ولـــم يـرحـــم نـــحـــيـــب أب
قـُـــتِل ابـــنه بــغــيــر أسـبـاب
وأقامــوا التـعـازي لموت كـــلب
ولم ينعـوا مــن مــــات شـــاب
كأننا نحـن بــغـيـــض ســـــرب
لم تــبلـغ قيـمـتنا بَعْدُ الكـــلاب
وأنَّا خُلِـــقْــنَا مـــن غَــوْرِ جُـب
وخُلِقُوا هم من عـنان السحاب
وأن مـــئــالــهـــم جـــنان رب
ولـــن يـــكــونــــوا أبـدًا تُـراب
ومــئالــنا نـحــن خــتـــام قلبٍ
وفــي الآخــــرةِ ســوء العـذاب
وكأننا لسنا في البشرِ عُــــرْبٌ
وكــــنـا فـــي الدنـــيـا تـــبـاب
و شــغــلونا سفهًا بكلامٍ عجب
ولـيس على الســـفــيه عتاب
فعســـاه لنــا مكــفـــرات ذنب
أن عـلا صـــوت هـوام الذُباب
فلا رحـم الله عـقولَ جُــــرْبٍ
ولا أراكم تعازي الــكــلاب
بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق