رحيل طوعي
—————
في الظلام الدامس أتقدم ببطء على نور قلمي.
يوجد فيني حلم للهروب،
ووقت للنسيان،
وذلك لكي أداعب وحدتي اللطيفة،
وأحتضنها بشدة بين ذراعي.
سنخبر بعضنا البعض بكل شيء، وسنتشارك أسرارنا الأكثر جموحًا، وسنعيش في بعضنا البعض لدرجة الاندماج في كل شيء ،
في الذاكرة والأحلام والأمل والواقع والنشوة والغيبوبة..
الوحدة، لن تكون الثقب الأسود،
ولن تكون سكون المقبرة،
لن تكون البرد قارس في القلب والعقل،
ولا الفراغ اللامتناهي،
الذي يمتص الضجيج الداخلي للوعي،
والصقيع الذي يضع حدًا لتخمين القلب المبكر .
لا شيء من ذلك، مجرد هجر ،
تجوال روحي،
اكتساح مرتجل للذاكرة العاطفية،
رحيل طوعي نحو جزيرة صحراوية،
عقد زواج مع الصمت،
عودة إلى الذات ،
والانطلاق نحو اللانهاية.
ابراهيم العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق