الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

ستعود جزائرنا بقلم محمد جعيجع

 ستعود جزائرنا أحبّ وأجملا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جبال الأوراس

أذكر حين صغت إليّ

بحضنها ،

لمّا أوتني خائفا متوجّلا

قالت والأذرع تضمّني:

أترعب والحنايا مرصد للعدوّ ،

فمتى رميت أصبت مقتلا ؟

أنظر، إلى بطوني فقد حوت الجبال

من الأبطال ولا شجاع لكوخ منهم خلا

فسألتها والدفء ينعش محضني:

أو ليسوا من أشجع ما أنجبت الجزائر من الملأ

وها هنا دفنوا العِدى؟

قالت: بلى ..

يا هذه، أ إذا دعوتهم وبقربهم ينهضون،

وليّ يجيبون ويلبّون ؟

أجابت الشمخاء:

لا..لا..لالا..لا

إذا دعوت فادعو الله جاهدا موقنًا ،

فرحم الحرائر ستنجب الأمثلا

ولم يصبها عقم،

ولم ترفض من الفحول حبلا

فالدماء استودعت فيكم الجزائر أمانة،

فهل صنتم الوديعة وحفظتم الأمانة؟

أم لم ترعوا منها سهلا ولا جبلا

ما أشقاكم!

إن أنختم ،

وضعتم وضيّعتم الأملا

كفّي...

فإنّ العرق دسّاس ،

ولا يحقّ بنا هكذا مثلا

سنقتلع جذور الخائنين ولهم منّا كلّ العطب ،

ونحمي بسواعدنا

الجوّ والبحر والفلا

إنّي رأيت شعاع الفجر قد لاح ،

ونلوّح بزنودنا إلى العلا

وسنمشي من نصر إلى.. ،

ونسدّ على البغاة المسالك كلّها ،

فرائحة الدّماء ،

دماء شهدائنا لا تزال تملأ الأرجاء ،

طاهرة زكيّة ،

تعطّر الأنحاء ،

ونستقبل الطامعين بوافر البلى

فاستبشري يا أمّ الشهيد ،

ستعود جزائرنا أحبّ وأجملا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر 11أكتوبر 2021



هناك تعليق واحد:

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...