بقلمي الأديب المفكروالشاعر التونسي
الأستاذ *محمد نورالدين المبارك الريحاني*
...............
*جمرة تحت الرّمادِ*
........
لولا بصيص قبساتك يارجاءْ
لبكت العين فسال دمِي
ولآعتصرتُ من كتلة همّي
حبرا يعبرمسالك الإرشادِ
عليل أنا.....محموم بلا دواءْ
أترقّب جرعات الصّبربالوادِ
والحلو.....مرّملء فمي
مكربي البياض النّاصع في العلن
وهاقد جفاني السّناءْ.....
وقلّ ماآلفت عِناق سوادِي
هلّ طيف الحبيب والقلب استسلم
فامتدّت عبثا للسّراب الأيادِي
فأطلق عنان الهوى
يا روعة البوح ....يافؤادِي
أيسعد القلب بعد ضيم الجفاء
أم آن للعشّاق كسرالبين والبِعادِ
كأنّني في لمحة بقلبي أرى
راية الحبّ البيضاء تنادِي
أم أنّها رؤية وهميّة .....وقضا
بعد ليل طوّقه سهادِي
يتلاعب بي الوهم
فيقذفني كريشة عمياءْ
تراقصها الرّياح
شقاوة جرم للمكروالإضطهادِ
ملتاع ومشتاق أنا ،
وحبيبي في البعد غابر
فكيف يرتاح مشتاق ،
والبين قيد الأصفادِ؟
يالوعة قلبي إن خَفتَ الصّدى
فقل ياصدى قلبي ....
بربّك إقدح زنادِي
قل للحبيب نارالشّوق موجعة
وماضماد يضمد الأحزان
إلا حرف دمع يسكبه مدادِي
مكره على البعد ،
ولست أنا ذاك البطل
فهل أسمعتك حروف أحزاني
أم أنيني بلّله الشّوق
فطارإليك الصّدى
ونطقت شِفاهي من جوف قصيدِي
أحبّك جدّاياحبيبي،
أحبّك حبّاغايته البذل المودّة والعطاءْ
وانا كلّي اشتياق بلا اكتفاءْ
كاشتياق الحشاء لبذرة الوليدِ
كضياء شمس في يوم شتاءْ
كشوق كدّرسمعه تنهيدِي
مشتاق وملهوف لعناق....
إلى احتضان يشفي الغليل.....فلقاءْ
أسأهزم البعد ومكرالمسافات
أم ستذبحني شفرة البين
من الوريد .....إلى الوريدِ
أشتكِ ياقلبُ ولاتدعِ الرّجاءْ
فالرّجاءُ مهرالهوى...الهادِي
كجمرٍلاعجٍ تحت لِحاف الرّمادِ
حتما سينفجرالضّياء بعد ظلمة
اذاما الوفا استلطف عزم مرادِي
.........ريحانياتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق