#_تراتيل_السهاد:
تحن المقلتان إلى الرّقادِ
فتصحو من تراتيلِ السُّهادِ
وانظر في غيومٍ ماطراتٍ
وقد لبِسَت ثياباً للحدادِ
أشاحت والعُبوسُ على المُحيَّا
فما ذَكرَت لنا عَهْدَ الوِداد
وأرقبُ نورَ شمسٍ في سَمائي
فلا تبدو الظلالُ على البوادي
وأهدي للقلوبِ ربيعَ عُمري
وقد شَدَّت بخطوٍ في البعاد
مررتُ بأنهرٍ للسَّعدِ أُروى
فصارَ الماءُ طحلاً بالسَّواد
ويمضي العمرُ تحدونا الأماني
فما أوفى الإناء لنا بزادِ
ورودُ الحَقلِ ما فاحت بعطرٍ
إذا شَعَرت بلمسٍ للأيادي
ويُعْجبُ بالغصون لها اخضرار
إذا جفت عليها الفأس غادي
بساح البيدرِ المملوءِ خيرا
يُقامُ العُرسُ للأفراحِ نادي
برى الأقدامَ شوكُ الأرضِ برياً
تحاربُ في تلالٍ أو وهادِ
وأصرخ كي يُجاوبَ لحنُ صوتي
جمالُ الصوتِ ما أغنى بوادي
يهيجُ الشوق من قلمي لحبرٍ
فما ارتوت المحابرُ بالمداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق