أنصِتِ لِجوابي . . .
سَلْ عَنْ ثُمَار اللَّيَالِى وَكَأْس شَوْقٌ ونَديمُهُ وَعَن طَيْف زَائِر دَائِمٌ حَتّى مَطْلَعِ نَهَارِي . . .
سَلْ عَنْ سَهْمِ أَصَابَ مُهْجَتِي فأحياني وَكَيْف هُوَ كَأْس السَّعْد وَالْمُنَى فِى إِنْتِظَارٍ أَعْيَانِي . . .
سَلِ عَنْ سِرِّ الْهَوَى وخيالك حِين يَلُوح بعطرك بَيْن حروفي ليُنبِئك عَن ثَوْرَة أشواقي . . .
سَلِ عَن عِشق وَقَر بروحي ثائراً عَلَى الْأَوْجَاع وقلباً نابضاً بِطُهْر الْمَحَبَّة وَكُلّ وِدَادِي . . .
سَلِ عَن ظنوني وفكري وأثقال تَأَتَّى بدجى لَيْل تؤرق مَضْجَعِي وَعَن واحَة بصحرائي . . .
سَلِ مِنَ الَّذِى يَمْلِك الْوَتِين فَإِن شاقني اللَّيْل أهْرَب مِنْه إلَيْك فَأَرَاك نوراً بأحلامي . . .
سَلِ عَنْ النَّوْمِ كَيْف فَارَق اللَّيْل وَسَكَن نَهَارِي وقتيل فِى الْهَوَى وَكَيْف هَوَاك أَرْدَانِي . . .
سَلِ عَنْ رَوْحِ وَقَلْب وَهَبْتُهَا لَك بِكَامِل إرادتي وَكَيْف هُوَ عَنَاقٌ الرُّوح وَاللَّوْعَة بأحداقي . . .
سَلِ عَنْ رَوْحِ تواقة إلَى لِقَائِك وَكَيْف أبصرتُك بِعَين قَلْبِي وعِشقٍ ذَهَبَتْ بِهِ أوجَاعِي . . .
سَلِ عَن قَامُوسٌ فِى عِشقِك إبتدعتهُ وَقَافِيَة وأبجدية مَا كَانَتْ لِشَاعِر عَاشِقٌ فى زَمَانِيّ . . .
سَلِ عَن بَوْحٌ وأحلام طَاب فِيهَا خَاطِرِي وَلَحْن عَذْب سَكَن صَوْتِي وَلَحْن فِى نَشِيدٌ أنشادي . . .
سَلِ عَنْ قَيْدِ عِشقِك بمعصمي يَتَمَلَّك كُلّ كياني وَمَن الَّذِى سَقَانِي ذَاك الكَأْس وَرَوانِي . . .
سَلِ عَن الخَوابِى وَمَن يُجِيب مِلْيُون سُؤَال سُتجيبُها الرُّوح وَالْقَلْب عَنِّي فأنصِتِ لِجَوابِي ...
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق