الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

قراءة في قصيدة ليتك للشاعرة سمر الكرد بقلم الأديب صاحب ساجت

 دَراسَةٌ مُتَواضِعَةٌ..


   (مُقارَبَةُ لُغَةِ النَّصِّ الأَدَبيِّ المَنشُورِ)

النصُّ "لَيْتَكَ" للأَديبَةِ سَمرُ الكُرد.. مِثالًا.

             

مُقدمَةٌ:-

    تُعُدُّ القصيدةُ نوعًا مِن أنواعِ الأدبِ العربي الذي قُسِّــمَ إلىٰ شعــرٍ وَ نثــرٍ، 

وَ هي تُركّزُ علىٰ عُنصــرين أساسيـين 

هُما:- الوزنُ وَ القافيةُ، لٰكنَّ في عصرِنا هٰذا ظهرَ نوعٌ ثالثٌ، غيرَ محدد، سواءً 

أَ كانَ شِعرًا أمْ نثرًا، وَالقصيدةُ موضوعٌ شعريٌّ تشتملُ عَلىٰ خصــائصَ متغيرةٍ معَ تغيِّرِ العُصورِ وَ تَجدُّدِها.

وَ مِمَّا لا شَكَّ فيه؛ الأدبُ تشكيلٌ لُغويٌّ يَتصلُ اِتصالًا وَثيقًا باللُّغةِ، باسلوبِـــهِ التَصويريِّ وَ الإيحائي.

وَ اللُّغةُ أداةُ تواصـلٍ بينَ البشـرِ لفظًـا 

أو رمزًا، فضلًا عنْ أنها أداةُ تعبيرٍ عنِ الآراءِ وَ الأفكارِ وَالمشاعرِ بينَ الإنسانِ 

وَ أخيهِ، وَ بَينَهُ وَ.. الكائناتِ الأُخرَىٰ.

وَ إذا سَلَّمنــا إنَّ اللغـةَ المنطوقــةَ هي الأساسُ، وَ الباقي لُغةُ جسدٍ وَ إشارةٍ 

وَ إيمـاءاتٍ وَ موسيقىٰ وَ صورٍ.. إلخ!

وَ بدون اللُّغــةِ يَتعــذَّرُ علىٰ الإنســانِ النشـاطُ المَعـرفي، فحينَ يَكْتَـبُ نصًّا شِعريًّا.. يَنبغي عليهِ أنْ يلتزمَ بقَواعـدِ اللُّغـةِ المكـتوبِ بهـــا، صوتًــا وَ نحوًا 

وَ دلالةً وَ صرفًـا للتعبـيرِ عَمّــا يَريـدُهُ.

       اللُّغَــةُ الشعريَّــةُ:-

  تُعرَّفُ بانَّها لُغةٌ أدبيةٌ راقيةٌ، يَستعملُها الأديبُ لِيضفي عَلىٰ أبداعِهِ بُعدًا جَماليًا إضافيًــا، مِمّـــــا يُؤدي إلَىٰ إنزياحـــاتٍ 

لُغويَّةٍ في النَّصِّ، وَ زيادةٍ في الإيحــاءِ 

وَ التصويرِ، فيدعو الأديبَ إلىٰ توظيفِ المفارقةِ والإستعارةِ، وَالرمزِ وَالإنزياحِ الإسلوبي باستعمالِ لُغةً خاصةً إعتمادًا علىٰ التصويرِ.

        فائدةٌ:-

الإنزياحُ لُغةً: زوالُ الشيءِ وَ تنحِّيهِ،

وَ الذهابُ وَ التباعدُ.

اِصطلاحًا: الخروجُ عنِ المألوفِ 

وَ المعتادِ.

وَظيفتُهُ: يَضيفُ جماليةً للإبداعِ، 

وَ يَعمدُ عَلىٰ التأثيرِ في المُتلقِّي، فيخرجُ عنِ المألوفِ وَ يتجاوزُ 

السائدَ! فأمّا أن يكونَ:

ــ إنزياحًا دَلاليًّا في البلاغةِ أو الصورِ

  أو التشبيهِ أو المجــازِ، ذُو أثرٍ كبيرٍ 

  في القُرَّاءِ.

ــ أو انزيــاحًا تركيبيًّا يرتبطُ بقوانينِ

   اللُّغةِ وَ النُّظمِ وَ تركيبِ العبـاراتِ،

   كالتَّقديمِ وَ التأخيرِ.. مثلًا.

وَ المعروفُ إنَّ إسلوبَ الكاتبِ...

مرآةٌ عاكســةٌ لفكرهِ وَ شخصيتــهِ فـي اِختياراتِهِ الواعيةِ، ثُمَّ مخاطبةِ المُتلقِّي عَلىٰ وِفقِ صنفهِ وَ وَعيهِ وَ ذوقهِ، بحيثُ يسعىٰ لجذبِ الإنتباهِ إليهِ.


      مــادةُ الدَّراسَــةِ...

      مِن نافلةِ القولِ.. حتميةُ الفرقِ بينَ المعنىٰ الشعــري و المعنىٰ النثــري في النصِّ الأدبي، فالنثــريُّ يمكنُ التعبيـــرُ عنهُ بأكثرِ من عبارةٍ بحيثُ يبقىٰ كمـــا

  هو، بينمــــا الشعــري، لا يمكنُ ذلك إلَّا بالصورةِ التي ارادَهـــا الشاعـــرُ

و بالتركيبِ اللّغوي الذي اِختارهُ.

أي ــ المعنىٰ الشعــريُّ كامنٌ في اللُّغةِ

       ذاتها و لا يتحققُ بغيرِها.

      فثمةَ ألفاظٌ يوميةٌ رشيقةٌ بطريقة شعريةٍ، في سياق علاقــاتٍ تفرضهـــا طبيعــةُ الصورةِ الشعريــة، و الفكــرةُ الذكيةُ، تَلْبَسَهـا القصيدةُ، و تميزُها عنْ سواها، بأناملِ الشاعرِ!

(سمر الكرد) أغدقَتْ في إبرازِ رشاقةِ 

وَ رقَّةِ لغتهــــا في الحياة اليوميـــةِ، 

و صارَتْ - تُلكُم اللُّغةُ- تتوالدُ وَ تنمـو 

وَ تتغيرُ في قاموسهـــا، اذا ما تتبعنـا نصوصَها المنشورةَ.

فهي ذاتها في الكلام العادي، لكن ربطها مَنَحَها مفارقةً لتشكيلِ لُغةٍ خاصَّةٍ بالنص عندما يصلُ إلىٰ المتلقي.. لغةً، و يَتخيلهُ صُورةً، فَقَطْعًا سيعيدُ إنتاجَ كل صــــورةٍ شعريـّّـة بطريقــــة مختلفـــةٍ، تختلفُ عنِ الشاعر نفســه، مـع الأخذِ بالحُسبانِ أنَّ لحظة الخلـق الشعـــري لا تشبــهُ لغة الشــارعِ، و لا مماثلـةَ أو مطابقـةَ بين لُغــةِ الشّاعــرِ وَ لُغةِ الشَّارِعِ!

(هاتِ لي بالًا لا يُبالي إنْ طالَ جُحُودَ الرَّدِّ أو لِنْ قَليلًا..) "النص"

لم ينحصــرْ الأمرُ هنا.. في تكرارِ حرف 'اللّام' انَّما المقطعُ الصوتي ( لا )أيضًا، كجناسٍ لغويٍّ يتشابهُ به اللَّفظ، و يختلفُ فيه المعنىٰ!

و لا نغفلُ أن علــمَ الصّــوتِ يَمُجُّ ذلك، 

و لا يجبُ تكرارُ الحرفِ لعدمِ مقبوليتِهِ واستساغتِه لِلْسَماعِ، بَيْدَ أنَّ الشــاعرةَ تَعمَّدَتْ لغرضٍ في نفسها، و هي تكتبُ 

هٰذا النصَّ!

نِكتَةٌ أو فكرةٌ لطيفةٌ مؤثرةٌ:-

يُذكِّرنا هذا التكرارُ...

ــ مـع الفـارقِ الشاســعِ جـدًّا.. طبعًــاــ

 بقولِ للدكتور محمد داوود/ استــاذ الدراسات اللغويَّةِ الاسلاميةِ، مفادُهُ:-

" القاعدةُ في علمِ اللغةِ تقولُ بكراهَـةِ تَوالي الأمثالُ، فضلًا عنْ إنَّهُ في حالِ تكرار حرفين، يتِمُّ إدغامُهمـــا، و في الثلاثةِ يعجزُ اللسانُ عن نطقه، لٰـكن القرآن الكريم فيهِ نَصٌّ عجيبٌ جدًّا، 

فيه تكرارٌ لحـرفٍ واحـدٍ ثمان مرات..

ألَا و هو حرفُ ' الميم ' في:-

{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ " أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ "وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} 

(هود ــ ٤٨)

فذلك مستحـيلٌ في علـم اللغــةِ، لكن القرآن الكريـم حوَّلهُ إلىٰ نغـمٍ، و نصٍّ قرآني يُتلىٰ إلىٰ يوم القيامة"  انتهىٰ.

إذن هٰذهِ...

قِمَّـةٌ في الأداءِ المُوسيقـي و البيـانِ 

و الإعجــازِ اللغويّ، قَلَّمـــا نجــدُ مَنْ يَلْحَظــهُ في أثنـاءِ تلاوتـهِ أو تدبـرهِ للآياتِ القرآنيةِ!

       العنـــــوانُ...

      التَّمني في لغةِ العرب هو:- تمنــيُّ حصــولَ شيءٍ محبـوبٍ، أو رغبـةً في تحقيقِ حصوله، مُمكنـًا أو غير مُمكنٍ. 

ولا يقتصرُ علىٰ كلمة"لَيْتَ" بل يتضمنُ "لَعَلَّ وَ عَسَىٰ" لان 'ليتَ' قد تخرجُ عن معناها الىٰ معنًىٰ آخرَ.

و إسلـوبُ التمنـي في اللغــة العربيــة يُستعملُ في أمورٍ مستحيلةَ الوقوع، أو بعيدةَ المنال.

{وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا}(النساء - ٧٣)

   بينما الرجاءُ أو السُّؤالُ يُستعملُ في الدعاءِ، لأمـرٍ أكيدٍ في وقوعـه.. مثل:-

'نرجو اللّٰهَ الرحمةَ' و 'نسألُ اللّٰهَ الفرجَ'

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} 

(البقرة - ١٨٦)

العنــوانُ.. هـو وجـهٌ إعلامـيٌّ لأيِّ نـصٍّ أدبيٍّ، وَعنوانُ نصنا المعروضُ للدراسة هـو:- (ليتَكَ) مركبٌ من ' ليتَ ' و ' كَ ' المخـاطب. يُفتـرضُ أن يكــونَ أحـــدَ عتباتِ النصِّ، بلْ سيمــاءَهُ و علامـتهُ، 

ذَا أهميةٍ كبيـرةٍ للقاريء، يرشـدهُ إلىٰ 

مَتنِ النصِّ!

ممّا حَدَا بالنُّقادِ إلىٰ تأمُّلِ أُولَىٰ العتباتِ 

و تحليلَها و ربطَها  بالمَتنِ، لانهُ مفتاحٌ ضـروريٌّ للوصـول إلىٰ أعمـاقِ النصِّ، 

وَ تفكيكُ عُقَـدَ فَحـواهُ، بوصفـهِ اسمًا للنص يكشفُ عناصرَ خَفيَّةٍ أو ظاهرةٍ بشكلٍ مُختزلٍ وَ موجزٍ.

(وَرُبَّ جَوَابٍ عَن كتابٍ بَعَثْتَهُ

وَعُنْوَانُهُ للنّاظِرِينَ قَتَامُ)..." المتنبي "

فالقَتامُ ــ الغُبارُ ــ عنوانٌ يَدِلُّ عَلىٰ

 جَيشٍ جَرارٍ وَ قادمٍ!

يمتازُ العــنوانُ بخاصيَّةٍ في التركيبَةِ اللُّغويَّةِ، فَيُفضَّلُ انْ يَكونَ اِسمًا نكرةً،

و ليسَ فعـلًا او حرفًـا، كونـُهُ علامــةٌ فارقـةٌ تُحفـِّزُ الخَيالَ علىٰ اِستنطـاقِ النَّصِّ.

و مـا بين أيدينـــا.. عنـوان مركب فيه 

' ليت' حرف مشبه بالفعل، من أخوات "إنَّ" تستعمل للتمني، غالبا للمستحيل!

بمعنى " أود لو كنت أعلم أنك...".

ملاحظة:- 

       على حد اطلاعي لم أجد ' ليت ' 

       مع أحد الضمائر المتصلة كعنوان

       لجنس أدبي.

هنـا - للاسف - لم تكن الكاتبة موفقة 

في العنوان، و أراهــا "مغرمة" ببيت

شعر لأبي فراس الحمداني إلى سيف الدولة...

(فَلَيْتَكَ  تحلو،  والحياةُ  مَرِيرةٌ 

          ولَيْتَكَ تَرضى والأنامُ غِضابُ)

لكن ذلك الاعجــاب لا يسوغ لهــا ان تقتبس عنوان نصهـا من ذلك البيت، خلافــا لمستلزمــات كتابة العــنوان!

و لكي لا نغبن حق النص... 

بسبب عنوانه.. إبتداءً، علينــا متابعــة فحواه وما يحمله من لمسات ابداعية، بلغة شفافة و راقية.

فالرجوع بالذاكرة لاستحضار الماضي، 

و التفكير و التحدث عنه.. هو الحنين!

الناتج عن احساس عميق الى تفاصيل سعيدة من الماضي، ترتبط باشخـاص 

او أماكن أو مواقف.

(أمشي على شوك الحنين...

اتتبع خطاك)

فنلمـس مقـدار العـذاب خـلال السـير بالاقدام على (الشوك) ظنا بان:-

"كل الطرقات" تــؤدي الى "الحبيب"، فينقلب المشهد الى غصة عتب في:-

" ما رايت منك رأفةً و لا لمح ودٍّ " !

و لعمري انه اقـسى انواع اللـوم بين المتحـابين حينمـا يحصل قصـور في تبادل المشــاعـر الوجدانيــة، مــع ان 

العتب اكبر دليل على الحب...!


لغة النص و اسلوب كتابته من حيث:-

الحبكة...

حِبْكــةُ النَّصِّ وَ إسلوبُـهُ.. تُعَـدُّ نقطــةُ الذَّروةِ التي تأزمـتْ فيهــا الأحـداثُ. فَكُلَّمــا تتأزمُ فيهــا الأحــداثُ.. تزدادُ 

نسبةُ التشويقِ لدىٰ القارئ.

اللغـــة... 

   حملتْ لغةُ النص الحسَّ و الشعورَ  بأبهـى صـوره، مشـبعٍ بعالـم الصّــور 

والأَخيلة، وكلمات ذات معانٍ شفافةٍ، تُوحي بجمــال فني راقٍ، يـبرزُ دقـــة الوصــف و التعبــير، باسلـوب سَـلس 

و سَهــل مُستســاغٍ، دون تعقيــدٍ، أو 

تلغيز!

نَجحَـتْ كاتبةُ النصِّ- أيُّما نجاح- في كشــفِ أفكارهــــا دون غمـــوضٍ، أو ضبابيةٍ وَ كتبَتْ بِلُغَةٍ...

 *   تُناسِبُ ذوقَ المُتلقّي أوّلًا، 

 *  وَ تُناسبُ مَوضُوعَها.. ثانيًا!

مِنْ خـلال رصدِهــا إلىٰ محطــاتٍ في حيــاةِ شرائح مجتمعيـة، نقابلُهـا في حياتنا اليومية، وَ وَضْعَها مرآةً عاكسةً لمعاناةِ حَيرةٍ في البحثِ عنْ مُمرٍّ آمنٍ يؤدّي إلىٰ الخَلاصِ.


         أَخـــيرًا...

كُتِبَ النَّصُّ بإسلوبٍ فنيٍّ بسيطٍ، و لغةٍ سلســةٍ تَمكـنتِ الكاتبـَةُ مِن خلالـِـهِ أنْ تُوصِلَ فكرتَهــا بسهولـةٍ، دونَ تَكلّفٍ أو تَعقيـدٍ، شَــدَّتِ القارئَ للمتابعـــةِ، دونَ إجبارهِ علىٰ ذلكَ، بعفـويَّةٍ وَتفاعلٍ معهُ دونَ أن نَسألَ...

ما جِنسُ هٰذا النَّصُّ؟

هَلْ إنَّهُ حكايةٌ، خاطرةٌ، قصيدةٌ... 

أَمْ ماذا؟ 

وَ السببُ، كَما أرَىٰ، هُوَ :- 

أَخذُهــا لَنـا، بمفـرداتٍ لغويَّـةٍ، سهلـةِ الفهمِ، جميلةِ المَبنىٰ، واضحةِ الهدفِ، 

لا تحتاجُ إلىٰ سَجَعٍ وَ عمُودٍ وَ قافيَـةٍ 

وَ قَصٍّ جَذّابٍ، وَ انتقلَــتْ منْ صورةٍٍ 

إلىٰ أُخرَىٰ بلا تكلُّفٍ وَ لا عناءٍ يُتْعبانِ المُتلَقّي!

كُلُّ التَوفيقِ للاستاذة " سَمر الكُرد "،

وَ نَأمـلُ أنْ نَرَىٰ لهــا نتاجــاتٍ تُغطِّي تَفاصيلَ الحياةِ، وَ تَسبرُ أغـوارَ النَّفسِ البَشريَّةِ التي جُبِلَتْ عَليهـا...

معَ أطيبِ التَّحايــا...

    (صاحب ساجت/العراق)


في أدناه النص موضوع الدراسة:-

               " لَيْتَكَ " 

أمشِي عَلىٰ شَوكِ الحَنينِ أتتبّع خُطاكَ

وَ إن دَنوتُ خُطِفَ مِنْ فَرطِ الأنينِ بوحِي 

أحسَبُ كُلَّ الطُرقاتِ إليكَ دَربًا

وَ أهوِي في نيرانِ الهوَىٰ حَتفًا

إذ ضاعَ وَعيِي 

ما رأيْتُ مِنكَ رَأفةً وَ لا لَمْحَ وُدِّ 

ما طالَني مِنْكَ إلَّا عَذابَ النَّوَىٰ 

وَ ما نالهُ حَتَّىٰ دمعِي 

أشكوكَ جَفوَةً...

وَ لا رُدَّ لي مِنْكَ إلّا جَوَىٰ الصَّدِّ ..

هاتِ لي بالَا لا يُبالي إنْ طالَ جحُودَ الردِّ ، أو لِن قليلًا... 

عَسَىٰ مابُتِرَ يُوصَلُ بِتِحْنانِ التَّمنّي!

    ( سمر الكرد/ فلسطين )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صَنَعْتُ لَكِ منْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ بقلم محمد عدلي

قصيدة صَنَعْتُ لَكِ منْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ أَجْمَلَ فُسْتَانٍ للشاعر محمد عدلي صَنَعْتُ لَكِ مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ الذَّهَبِيَّةِ أَجْمَ...