رأيت الليل فى طرف العيون.
وغثيث مثل لون الغراب سواد.
والوجه منها كالقمر أطلّ منيرا .
ما حجب نوره فى السماء بعاد.
ما أسعد الخلق فى الوجود قمر.
إنّ الأقمار أمام القمر هى أحفاد.
ما خير الوجوه إن لم تراها.
ما رأت من حسن الجمال عباد.
إن نظرت بالحراب تخرّ لها .
رقاب وأيادى مكبّلة الأصفاد.
كل متيم بالعشق هو بها مغرم .
تغنّى بها فى كل محفل وميعاد.
ترى كل ذى عشق تائه عقله.
كبير القوم مثل صغير الأولاد..
هاد التاريخ من الجمال حسنها
إرث سيتغنّى به كل الآجداد..
إنّ الله حباها مع الجمال خلقا .
و شرف لم يناله سليل أمجاد.
يغار من الأتراب إلا الحسود .
يبقى عاجزا عمّ يفعله الأنداد .
سيّئ الخلق هو من كان نقودا.
عقل جامد و قلب يملؤه الاحقاد.
ما رأيت من الحياة ما هو يسعد..
أيام رتيبة تتكرّر تتخلّلها أعياد.
يا ليت اليوم ليس مثل الغد .
و يا ليت أيام البؤس لا تعاد .
إنّ الحياة ما اخترتها قناعة .
نعيش الحياة على آمل بعاد.
إن كان الوجود علينا مقدّر..
الإيمان بالقدر هو للحياة أوتاد
ثرثرة المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق