. طَيْف الْأَحِبَّة . . .
يُجْرَى طَيْف الْأَحِبَّة فِى الْخَيَال وَيُجْرَى فِينَا حُبُّهُم وَالشَّوْق إلَيْهِم فِى الدِّمَاء وَالشِّرْيَان . . .
وَالشَّوْق إلَيْهِم أَشُدَّه كَانَ لَيْلًا وَالرُّوح بَيْنَنَا مِرْسال تَهُبّ إلَيْهِمْ مِنْ حَرُور الشَّوْق بِالْوِجْدَان . . .
كَيْفَ نَقُولُ إشتقنا بِلَا جُرْح للكبرياء وَمَذَلَّة وَالْعَيْن وَالشَّعْر يَبُوح وَهَلْ عَلَى الشَّمْسِ بُرْهَان . . .
سأنشُدُ إنِّي عَاشِقٌ وبالقصيد وبالصَمتِ وسأكتبها بأعَالى قِمَمِ الجِبالِ وموج الْبَحْر والكُثبان . . .
فَإِن صُدِدْت فسأقولها بِعِزَّة نَفْس وَبِكُلّ شَمَّم نَعَم أشتاقك يَأْمَن مَلَكَت الرُّوح وَالكَيان . . .
إِترُكِ طَيفَك يُؤنِسنِي فِى اللَّيْل وَفِى الضُّحَى يَسْرِق مِنى الْأَوْجَاع فأثوُر عَلَى الْآلَام وَالْأَحْزَان . . .
أَنْت طَيْف بَنفسَجَىِّ يَصْبُغ الْكَوْن يَذْكُرُنِي كُلِّ لَحْظَةٍ بِكُلّ تفاصيلك وَتَأْبَى أَن يَطْوِيهَا النِّسْيَان . . .
وَدُون الْخَلْقُ كُلُّهُ مَلَكَت أَعْظُمِي كَلِماتِي وَخَلَجَاتِي رَجَفاَتِي أَحْلاَمِي وَكُلُّ مَا بِي مِنْ كِيان . . .
أتأمل حَرفِك أَتَأمَلُك فَلَا يَزِيدُك إلَّا حَسَنًا بِروُحِي فَيَا ذَات مَلَكَت ذَاتِيٌّ أَطلِقي لِي فِيكَ الْعِنَان . . .
لَن تَنْتَهِى حُروفِي وَهَمساتِي فِيك فَإِن صُمْت الْقَلَم وَالْكَوْن فَسَتحكِى قَصَائِدِى كُلُّ مَا كَانَ . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق