إلى أبي
راوية شعيبي
-------------------------------
وحدي سافرت ...
كان الحزن غزيرا
لا حلّ لي سوى الرحيل
كنت مجبرة على الإنفلات من موتي
و اخلاء جسدي من طلقات الجروح
المنغمسة في لحمي و دمي
بين الجماجم المتصاعدة في مخيلتي
فقد كل شعور عذره
إلا وجعي ...
ينزف دموعي الحارقة
يرحل كلماتي حيث ضريح الضحكات
أذكر ...
الغروب حين أمسك بجناحي فراشتي
و ليل الوحدة الذي امتص رحيقها المسموم في عروقي ...
قتلتني اللغة بحرف كاتم للصمت
و اغتالت جل السطور خطوي
حين حفرت جب الكوابيس لمنامي
صحوت على منبه الذاكرة المفزع
كان هنا ...
رجل بألف حب و حب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق