همسات زائر الليل....
أخاطب فيك الروح والنفس والهوى
وآثر دمعي أن يكون دليلي
فأنسج وشيا من غمامات أدمعي
ليبقى رسولي باللقا وبديلي
فأغفو على همس الغصون مسلما
بظل نسيم بالظلال عليل
أحاول أن أخفي فتنفر أدمعي
فأجعل من ليل الصدود خليلي
ألم تسمعي بالليل نجوى معذب
وشكوى عليل بالهوى لعليل
أحبك فاسري في مدارت عالم
فسيح بآلاء الجلال جميل
فأخلد للنوم الثقيل لعلني
أراك بأحلامي بدون عذول
ضممتك في صدري وأنت صغيرة
فكيف وأنت اليوم خير فسيل
وإياك من قتلي فأنت مليكتي
أليس دمي فيما تري بثقيل
كلانا قتيل فارفقي يا أميرتي
فكيف قتيلا يحتمي بقتيل؟
أخاف عليك حينها من خطيئتي
أليس دمي أمسى إليك رسولي
سأترك ثأري منك والعفو منة
فكم من شهيد بالوداد كليل
فوالله ما كان اعتذارك كافيا
بآخر يوم كان فيه رحيلي
سأرقب شمسا بالأصيل توردت
إذا مال غصن بالنسيم فميلي
ففي ملتقى الألوان ترسم لوحة
بضوء خجول بالغروب ضئيل
وعند غياب الشمس ترتاح طفلة
أرى السر فيها والسرى بأصيل
ألم تقرأي أن الجمال إذا ارتقى
يكون مسارا في خدود أسيل
فإن كان قولي بالتباريح قاتلي
فكيف لأشعاري تكون سبيلي؟.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق