ساعي البريد
بقلمي / سلوى زافون
علــى بُعــد أميــالٍ مِـنْ حـروفـي
تسْـكُــنُ مُـلْهِمَـةٌ تُـقَــوِّي هُـنــوفـي
ويفيـضُ العِشْـقُ بِعنـاقيـدِ قُطوفي
فـأسْكُبــهُ عَلــى سُطــور شُغُــوفـي
وأطْـوي الصَّفحـاتِ فَيَحِـنُّ القَصيـد
لِعَيــنِ الْحبيــبِ تَــرى مِنْــهُ الْمَـزيـد
رُبَّ حَـرْفٍ يُـداعِـبُ الفـؤادَ بالتنهيد
فـأحظـى بِلَحْـنِ جَديدٍ وخبرٍ سعيد
كُـلُ فَجٍرٍ أَسْكُبُ أَمَـلي عَلـى الْأَوْراق
يَجْرِفُني الحنينُ وَيَجْذِبُني الاشتياق
وأسَطّــرُ الأَحْـلامَ والابْتِســام عِنــاق
أُحَدِّثُ لَيْلَهـا وطيْفُهـا بِـوَجْـهِ الرفاق
وَطـالَ السُّهْــدُ والبُعــدُ وَجَــعٌ وَداء
رسمْتُ الْأَشْـواقَ وطلبت منها الدواء
عَطَّـرْت الـرِّســـالـةَ بمِسْـــكِ ورجـاء
وأوصيْـتُ سـاعي البريد باليـد إهداء
وَقُلْــتُ عَجِّــلْ فـالصَّبْر طعمُــهُ مــرار
تَبَسَّــمَ ســاخِــرًا وأَكْمَــلَ الْمشــوار
تقـول عينـاه كَـم عاشِـقٍ مثْلُكَ محتار
وأسألُ عَنْ رَدٍّ والجواب تكرار الانتظار
أيـن الحبيـب ؟ فالـروحُ تَهْفـو لِظلاله
عَلِمـْتُ بـزِفافِ السَّـاعي وبزوغِ هِلاله
فَعَدَوْتُ مُهَنِّئًا مُتَشوِّقًا لِحَرْفٍ بِرِسـاله
فَإِذا العروسُ مَنْ عَشِقْتُهُ حَتى الثُّماله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق