الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

مقاربة على نص التنمر لسلمى العزوزي بقلم محمد إبراهيم

بعد التحية
إهداء ..
مقدم من إدارة 
مجلة ضفاف القلوب الثقافية
إلى الأستاذة
سلمى العزوزي ...
بعد التحية :
مقاربة على  نص الأستاذة الاديبة القاصة والشاعرة  وعنوانه ( التنمر ) 
بانسيابية ملتحفة برموش المعرفة وفضاء لغوي واسع وبضراوة الروح العاشقة لأسرتها .. على هذه الأنوال نسجت قاصتنا الأديبة الصورة البيانية الشاهقة التي تحضر في النص بتعبيرية فذة وعلى مساحات جمالية دافئة .. 
هنا يمكننا أن نضع هذه الصورة على مرمى من تفكيكية ( جاك دريدا ) حيث تحقق جل شروط النص الحديث ..
فالنص له فضاءاته الواسعة على مسرح التأويل حيث يمكننا الوصول إلى معنى ما
ومن ثم البحث في معنى آخر 
وهكذا .. قراءة تنفي وقراءة تؤكد .. 
وتعد هذه من أهم سمات النص الحديث والمرتكز على تعددية المعنى .. بل المعاني غير المنتهية ..
وهنا نصل إلى إحدى عتبات النص المفتوح الذي يمنح المتلقي مساحة وافرة لكي يؤول الصورة الجمالية للنص حسب فهمه في عالم يعج بالضياع نتيجة تسييد شريعة الغاب أو المبادئ المطاطية زائفة القيمة الأخلاقية من خلال ( التنمر ) وهل ستغدو الحياة بلا قيمة على مختلف الصعد بسبب هذا ؟!
النص يلهمنا التعرف على كيفية استحضار العوامل النفسية والفكرية المنبثقة عن النص الذاتي والموضوعي والتي قد تساهم في بلورة مفاهيم تفضي إلى التماهي من ظاهرة التنمر 
وهنا يمكننا أن نعتبر ولادة الحكمة في هذا السياق ..
والحكمة منبع اصلاح لما عطل واكتشاف الحلول للعقد وبمسارات متباينة ..
وفي النص نجد اديبتنا الفذة تبحث عن الفضاءات الواسعة شريطة معرفة نهاية الأفق 
لتلك المساحات من الظلام في التنمر
أي أن معرفة أطر النهاية يساهم في خلق أجواء من السكينة في منظومة الحواس والتي تنقل تلك الهواجس للعقل الباطن والذي يبعث ما يوازي نسمات من العبير إلى مملكة الأحاسيس بمختلف وظائفها وهنا ... نستكمل ملامح المناخ المستقر نسبيا ..
وهناك ثمة منظومة من النتائج الباذخة على مسرح القراءة حيث يمكننا أن نصف النص بالتجديدي والتعبيري لذات السياق ..
هو نص يملك من المعطيات الجمالية ما يجعله في مصاف النصوص الرائدة .
قبعتي أستاذتي الفاضلة .
محمد إبراهيم .
احترامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...