الْقَصَائِد تَشْكُو الْغَرَام . . .
أَنْزَلتُ حُبُّك بِالْفُؤَاد
فَفَاض مِنِّي حَتَّى اِحْتَلّ
كُلّ كِيَانِي فَآثَر السَّلَام والسَكينَا . .
كَأَنَّه خَلَق وَبَعَث جَدِيد
حِين لَاح حُبُّك مِنْ بَعِيدٍ فَلَا تَعَنَّى
الْمَسَافَات شَيّ فَهِى تَفْنَى فِينَا . .
أَصْبَحْت كَأَنِّى فَكَرِه
وَقَطْرَة فِيك أَنْت وَالشَّوْق
وَالْحَنِين لَا يَخْفَى بمآقينا . .
وَالْقَصَائِد تَشْكُو الْغَرَام
وَالْحَبّ أَبَى إلَّا أَنْ يَسْكُنَ قُلُوبِنَا
وَاللَيَالِى أَبَت إلَّا أَنْ تَلتَقِينَا . .
كَيْف أَخْفَى هَوَى يَسْكُن جَوَارِحِي
وَكَيْف أَبَدِي دُون جُرْح ذَاك
الْجَمَال وَالْحَبّ الدَفِينَا . .
نَار الْعِشْق وَالشَّوْق خَافِيَةٌ
لَا يَعْرِفُهَا غَيْرِ مَنْ يكابده وَلِقَاء
الْأَحِبَّة كَان أَسْمَى أمَانِينَا . .
فِى حَانَات الْعِشْق ثَمِل
أَشْرَب كَأْس الصَّبَابَة ويَأتى
طَيفِك ويَسألني عَن لَيالِينَا . .
وَكُنْت أَنَا الْبِحَار وتحطمت
سَفينَتى فِى بَحرِك وَغِمَار
الشَّوْق فَمَتَى يَحيِن تَلاقِينَا . .
فِى دُجَى لَيْلِي نُور يَسْرِق نَوْمِي
وَيُطْلَق الْأَحْلَام فلتأتى حَقِيقَة
أَوْ حِلْمٌ فَلَك فَيْض حَنانَي . .
أَنْت حَدِيث يَذُوب
بَيْن الشِّفَاه يَسْحَر الْأَلْبَاب يُرْسِل
يُرَاع القَصِيد إلَى خَاطِرِي . .
تَمْلِك الْوَجْد وَأُنَيْسٌ وَحْدَتِي
وتحلو بِك الْحَيَاةُ وَإِنْ كُنْت
بَعِيدٌ ويَحلُو فِيك صَمْتِيّ . .
تَشْكُو جَوَارِحِي طُول
السَّهْد وَعَلَى خَطَّى العَاشِقَيْن
لتُشرِق شَمْس الْأَمَل بِوَعدِي . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق