الاثنين، 29 نوفمبر 2021

أن تنقش في جدار الزمن بقلم عمر عبود

أن تنقش في جدار الزمن ..
 أن تزيح غبار الذكريـــات 
عن أشياء سكنت أروقة لها شعها الخاص ووميضها النابض ..
 فهذا إن دل على شيء 
فإنما يدل على أن من أرســـوا للكلمة قوالبا على مصب الواقـــع
 لا يمكن أن تمحوها رياح الأيام .. 
كما لا يمكن بأي حال من الأحوال
 أن تعصف الوقائع بجدارياتهم المنحوتة 
كقمم السلاسل المتشابكة
 مشكّلة أطوادا تروق للنظــر
 وتحلو للتفكر والتدبر .. 
وفي لحظة مختلسة من الدهر 
راقت زاوية مكنونة بالوجد
 لشاعــر اعتكف في ركن قصي 
ودّون زغــاريد لوطــن كان حبه الخالد 
ونبعا ينهل منه 
ويسقي كل محب متيم بهذا النهر الفياض .. 
وإذا كانت وجدانات الشاعر
 قد أفصحت عن خبايـاها
فإن سرا قد باحت به وأوصت ألا نفعل ذلك ..
 لكننا ننفي رغبتها ونفشي كل مكانينها ..
 فنقول أن هذه الزاويــــة التي اختارها
هي التي من أنفاسها 
استنشق شذى العطر الفواح ..
ففاض رياحينا انتثرت واكتنزتها أمنيــات
 ظلت حبيــسة القلب العاشـق 
ما أفرج سوى عن فقاعات صغيرة 
تنفستها شذرات الهــوى المتطاير 
مع ترانيم المساءات الساحرة وعزفات الانفراد 
المستمدة من زمان الوصـــل السرمدي .. 
ووقع توثيقا متأنيا لحلم شعري.. 
استلهم أفكاره وحثها أن تجوس بين ثنايا الأحرف 
لتستشف العبير المتناثر بين النقط 
ويصوغ منه لحنا شذيا
 أرّخه لعشق لا تمحوه السنون ... 
""""""""""""""""""""""""""""""""""
عمــــر عبـــود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...