وَكَأَنِّي أَبْحُر بِأَعْمَاقِهَا . .
عَشِقْت حُرُوف اسْمُهَا كَلِمَاتِهَا وَكَأَنِّي أَبْحُر بأَعمَاقِها فَأرتَوِي وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ والقَصيِد وَالْأَلْحَان . . .
إِسقِني كَأس العِشق يامَانِحة الْبَهجَة وَسَاقَيْه الْحَبّ وَالْحَنَّان وواهبة دَوَاَوِين الشَّعْر لِلزَّمَان . . .
أَنْـت الْفِـكْر وَنَوَّر الْبَيَـان دُونَك الحـياة ظَلاَم وَدُون عِشـقِك يَحْتَضِر الْيَاسَمِين عَلَى الأفنَاَن . . .
إنْ غَابَ كُلِّ قَرِيبٍ مَاشَعُرت غِياَبُه وَبِغيابِك لَا تُشْرِقَ الشَّمْسُ وَكَأَنَّه تَتَعَطَّل نَوَامِيس الْأَكْوَان . . .
أَتُرَاك تَعْلَم حَجْم إشتياقِي وجنوني فَلاسَبيلَ لِلْوَصْف فَكَأَنَّه لَحْنٌ شَجَّى عَلَى وِتْرٍ الأَحْزَان . . .
مَتَى اللِّقَاء يَأْمَن تشتاقه رُوحِي وَهُوَ مَعِي وأشتَاقُ لِحَدِيث الصَمت فَتَعَال لِحَدِيث الأحْضَان . .
أَن شَاقَني اللَّيْل وَأعتَصرَنِي الشَّـوْق وَالحَنـين كُنْت عِطْر القصيد وَمِن خَيالِك كَان نُور الْبَيَان . .
لَا تَرَى لَهْفتِي وإشتياقي لَكِنْ رُبَّمَا تَقْرَأْهَا بَيْن حُروُفِي وتَشعرُها رُوحَك وَتَعَلُّم كَيْف الأشجاَن . . .
وَعِشقِـنا وَالْغَرَام لَيْـس أَوْهَام بَلْ حَـقَّ وَطُهْرٌ وَحُبناَ عَلَيْهِ الدَّلِيلُ وسَنكُون عَليهِ دَوْمًا الْبُرْهَان . . .
اُكْتُب بَوْحٌ وَحُنَيْن عَلَّق بِالرُّوح وَالْفُؤَاد يَأْمَن كُنْت وستظل دَوْمًا للرِقِة وَالْقَلْب الحَنُون عُنْوَان . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق