يا سارياً في الدُّجى
تحركَ الوجدُ في قلبي فأعياني
دمعُ العيونِ لظىً يكوي بنيران
لا تشغل البالَ بالدنيا وزهوتِها
ياصاحبي إننا في مركبٍ فاني
أبكي على زمنٍ شاحَ السَّواد به
طالت ليالي الأسى ما أسعدت ثاني
شمس الضياءِ بلا دفءٍ يحفُّ بنا
نجومنا أفَلَت ضاعت بأكوان
غيماتكم رحلت فالنبعُ في سَقَمٍ
فهل أطيقُ الجفا والبعدُ أشجاني
يا سارياً في الدُّجى بلّغ أحبتنا
فاضت بنهرٍ من الأشواق أجفاني
متى النوارسُ بالبشرى تهللنا
ياويحَ قلبي ذوى من فرط تحناني
جودوا بفضل اللقا يحيا لنا أملٌ
من لمسِ أيديكم تخضرُّ أغصاني
حديقةُ البيتِ ما زالت تُسائلُني
متى يفوحُ الشَّذا ورداً بريحان
يامن إذا ذكروا أضحى الفؤادُ لهم
كالطّير من فَرَحٍ يشدو بألحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق