.. تذكارات
هكذا ، كما موجة رعناء تهاجمني
يغري بها ضعفي و انكسار مجدافي ..
هكذا .. تطرقين أبواباً أغلقتها
و تفتحين باب الذكريات
تنفخين في رمادها .. لتشعلي حنينا
و لتسكبي من مدامعي ما تبقى
و أنت تتلهين بمواجعي !
كم من مرار الوقت .. جرعتني
و كم من عذابات الروح .. تلهيت بها
و أنت تشهرين سلاح فتنة جمالك
في وجه صبري !!
ها أنت اليوم ، تطلين من بعد غياب
و من بعد أن كادت تشيخ روحي !
تعودين للعبة اتقنتِها أنت ..
و جئت تعابثين قلباً .. مرت عليه
عربات السنين ..
جئت تحملين تذكارات عشناها
و قصصا .. أودعناها طيّ الأحلام
و الأمنيات ..
ها أنت اليوم ، تقتحمين أسوار
وحدتي .. و تكتبين فصلا من سيرة
العائدين ..
جئت .. و لعلّ جذوة القلب مازالت
تشعلها .. الذكريات و الحنين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق