الكاذبة الصغيرة
بقلمي أنور مغنية
تريدين إيهامي أنك كبرت
وبأنكِ ما عدتِ تلكَ الطفلة
أيتها الكاذبة الصغيرة
كذبك أعذبُ ما فيكِ
وأكثر إيلاماً
إستفزازيةُ الهدوء والزُرقة
كتناقض السماء و قوس قزح
جريئةٌ تكسرين هذا التضاد
مميزةٌ عن الأخرياتِ
تحاصرين ذاتي
بكلِّ مستحيلات الزمان
تلاحقينني بعيونٍ تفضحُ سرِّي
لماذا أنت بالذات ؟
كالنهر الرقراق
تشقِّينَ الطريقَ إلى جسدي
أردتُ أن أقول لكِ شيئاً
لم أعد أذكرهُ
وأن تمتدَّ يدايَ إلى خصرِكِ
أحتضنكِ وأجعلكِ قطعةً مِنِّي
وتنتفضين بين يديَّ
كسمكةٍ غادَرَت بحرها للتَّو
كان لا بُدَّ أن يحدُثَ هذا
وأنا أرى الظلاَ على عينيكِ
واحمرارَ الحُمَّى على شفتيكِ
لتقتلني قبلةٌ حُلوَةُ المذاق
عربية الإرتباك
باردٌ ذلك المكان
الذي لا دفىء فيه
باردٌ ذلك المكان
الذي لا ذاكرة فيه
باردٌ ذلك المكان
الذي لستِ فيه
وفي قبلةٍ تساوَت أضدادي وتناقضاتي
فهل توقَّفَ الزمان
وساوى بين عمرينا ؟
ورسم على شفتيكِ
قيامتي ومماتي ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق