الجمعة، 31 ديسمبر 2021

كانت جميلة الروح بقلم سها عبدالسلام

 كانت جميلة الروح... 


كانت جميلة الروح والمظهر.. نجمة تتلالأ تتناثر حولها كل تعابير الهيام.. لكنها بقلب خالٍ ذو جدار مشوه... بروضة الأيام تلاقى .. مصادفة عابرة لكنها كسحابات الشتاء.. بصدامها تمطر عشقا.. اختلسا من الأيام حفنة ربيع أزهر بتلك القلوب الخريفية َلكن القدر أبي شذى الحب المنثور وسرعان ماحل الغروب علي أفئدة عانقت الشمس شوقاً... حيث غاب القمر عن ليلها الساهر... تسائلت أين أنت ولم الغياب...؟! وكانت الرسائل المظلمة سيلا من الدمعات بهتت بها الأحرف والكلمات... وفي يوم غائم بيأس كاد أن يهشم سنابل قمح القلب.. حضر إليها بحنين شاحب يتوارى خلف نبرات حائرة.. فقال.. ماذا بكِ دعكِ عني فقد زهدت ترانيم الهوى وتلعثم العشق بوجدي.. واذا بها تُصعق.. ببرق صقيع كلماته... وقالت ليس انت من يتحدث فأنت كليم هذا القلب الذي سكن ضلوعي !!! ماذا حل بك..؟! . قال... أخشى عليكِ قدري الملعون... فكل من أسكنته دروبي لفحته تلك اللعنة بحريق سهد وندبات الأحلام البعيدة.. أهاب نفسي ان تخلد بها نفسك وقد تكون لا تستحق... فانتِ يا عميقة الروح وجميلة العينين... سلبتني مني... وأنا أمير قومي ولا تستهويني ُذلة العشق.... ركضت اليه وارتمت بيديه.. وقالت...الا يكفيك عناق أنفاسي...وانتطار عطر حنيني عندما تغيب ....فقط إبقى ولا تلوذ بالفرار من قدري.. دعنا نرسم حلما بالأفق ونغمات هوانا تتغنى بها السموات.. لا تفلت يدي لا تذهب... وبين توسلات عينيها ورنين بكاء نبراتها.... هتف صهيل العقل... وسرعان ماحواه هديل القلب العاشق... وقال لها أقسمت يوماً لتلك الجفون أن تغفى أمداً في سلام.. لا تهوني لحظة ولن تهوني... فقط تزيني أميرتي ورتبي كحل المقل الدامي... فأنت يا أجمل أقداري لا يليق بكِ إلا قصور قلبي......

سها_عبد_ السلام 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...