الجمعة، 31 ديسمبر 2021

لباسه صل الله عليه وسلم الجزء الثاني للأديب حمدان حمودة الوصيف

 لِبَاسُهُ، صَلَّى الله عليه وسلّم... (الجزء الثّاني)

*وَحَدَّثَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ،عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأةٌ بِبُرْدَةٍ، قَالَ سَهْلٌ: هَلْ تَدْرِي مَا البُرْدَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هِيَ الشَّمْلَةُ مَنْسُوجٌ فِي حَاشِيَتِهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدَيَّ أكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا لَإِزَارُهُ، فَجَسَّهَا رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اِكْسِنِيهَا، قَالَ: نَعَمْ.

*وَحَدَّثَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَ هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يَلْبَسَهَا؟ قَالَ: الحِبَرَةُ 

وَكَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يَلْبَسَهَا الحِبَرَةُ. وَالحِبَرَةُ وَالحَبَرَةُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ اليَمَنِ مُنَمَّرٌ.

*وَحَدَّثَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءِ مِنَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي الحَدِيثِ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلْيِه فَرُّوجٌ مِنْ حَريرٍ.

قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: هُوَ الْقَبَاءُ الّذِي فِيهِ شَقٌّ مِنْ خَلْفِهِ. 

*وَحَدَّثَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَ اللّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُّوجُ حَرِيرٍ فَلَبِسَهُ، ثُمَّ صَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا، كَالكَارِهِ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ.

*وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا دَخَلَ إِلَيْهَا، لَبِسَ مِجْوَلًا.

قَالَ أَبُو العَبَّاسِ، قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ، وَهْوَ الصِّدَارُ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّبًا بِهِ. وَالمُتَلَبِّبُ: الّذِي تَحَزَّمَ بِثَوْبِهِ عِنْدَ صَدْرِهِ. وَكُلُّ مَنْ جَمَعَ ثَوْبَهُ مُتَحَزِّمًا، فَقَدْ تَلَبَّبَ.

*وَحَدَّثَ أَبُو الوَلِيدِ: حَدَّثَ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَقَ: سَمِعَ البَرَاءَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرْبُوعًا، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْهُ.

*وَحَدَّثَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَ عَبْدُ الوَارِثِ عَنِ الحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهْوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الجَنّةَ.

*وَفِي الحَدِيثِ أَنَّ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَخْرَجَتْ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كِسَاءً مُلَبَّدًا أَيْ مُرَقَّعًا.

*وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُسْتُقَةً مِنْ سُنْدُسٍ فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللهِ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهَا تُذَبْذِبَانِ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى جَعْفَرٍ وَقَالَ لَهُ: اِبْعَثْ بِهَا إِلَى أَخِيكَ النَّجَاشِيِّ.

*وَعَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ نَمِرَةٌ. وَالنَّمِرَةُ: شَمْلَةٌ فِيهَا خُطُوطٌ بِيضٌ وَسُودٌ.

*وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ بُرْدَةٌ جَوْنِيَّةٌ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى الجَوْنِ، وَهْوَ مِنَ الأَلْوَانِ، وَيَقَعُ عَلَى الأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَتَوَشَّحُ بِثَوْبِهِ أَيْ يَتَغَشَّى بِهِ. وَالأَصْلُ فِيهِ مِنَ الوِشَاحِ. 

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَاحِبُ كِسْرَى، فَوَهَبَ لَهُ مِعْجَزَةً وَهْيَ المِنْطَقَةُ بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَشَّافَةٌ يُنَشِّفُ بِهَا وَجْهَهُ، يَعْنِي مِنْدِيلًا يَمْسَحُ بِهِ وَضُوءَهُ.

.... يَتْبَعُ ...

حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس. 

من كتابي : مع الحبيب المصطفى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...