(نبضات متفرقة)
النبضة الثانية
وقفَت تنظر إليه بدهشة واستغراب؛ أليس لى الحق بأن تقيم لى عُرسا، ألبس فيه الفستان الأبيض، لأرى فرحة أمى التى انتظَرَتها طويلا، رد بقلب بارد؛ انظرى إلى نفسك بالمرآة؛ أنتِ أربعينية حتى وإن لم يسبق لك الزواج، لست مراهقة تريد الزينة والفستان الأبيض، نزلت كلماته كالجمر الملتهب على قلب ضَعُف من كثرة مايسمع من حوله.
لم أفكر يوما فى الإرتباط وتماديت حتى سرقنى العمر وتأخرت كما يصفنى البعض، ولكن هل هذا يقيدنى ويجعلنى فى قالب العجزة أم أنه هو العجوز قلبه. بنظرة صارمة قلت له أنا أربعينية ولكن قلبى بسن العشرين أعشق الحياة ومبهجاتها
أعشق المطر عندما ينزل على يدى ويتنفس على وجهى، أحلق كالفراشات تسابق الزمان والمكان، أريد حصناً أرتمى فيه، وليس سجانًا بقيودٍ حديدية؛ ورجعت إلى مرآتى ونظرت إلى نفسى مجدداً؛ لأجد لمعةً طفولية قد ظهرت من جديد، لمعةً تحتاج من يحتويها، وليس من يطفئ شعلتها، لمعةً تحدثنى بأن نفسى فى المقام الأول، لمعةً تقول لى أحسنى الإختيار؛ فالعمر نعيشه مرة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق