ملهمة . . .
وَجَد هَام وَكَتَب بِكِ الشَّعْر بَحر
وصَدح الْحَرْف بِمَنْ كَانَ مُلهِمهُ .
مُلهِمَة كَأَنَّهَا بالقَصِيد بِدُور ودُرَّ
يُنْتَقَى طيفها مِنْ الْمَعْنَى أَعْظَمَه .
هِى مَعْنَى كَيَّاسمِين عَلَى السُّطر
وَهَل أكْتُبْه أَم هِى تُكْتَب أَجْمَلَه .
والصَفحَاتُ كَبُسْتَان وَهَى الثَّمَر
دَائِمٌ بالجِفُون وبالروح مَسْكَنِه .
وطيفها مَعِي دَائِمٌ بِاللَّيْل وَالسِّحْر
عَاشِقٌ وَكَأن اللَّيْل زَمَانِه وَمَوعِدهُ .
نَاظِر للآفاق عَسَى يَأْتِيَ مِنْهَا خَبَرٌ
وَيَطُول اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَا اُقْصَرْه .
وَيَلُوح طَيفها وَالشَّوْق لِي يُعْتَصَر
يَبُوح الْحَرْف وَعَظْم حِبِّي يُعْجَزَه .
اُكْتُب عَنْهَا وَلَا أَرْتَوِي وَلَا اخْتَصَر
وَلُب الْعِشْق طُهْرٍ كَأَنْ هُوَ أزهَرَه .
أنثُر هَمسِي كُلُّه وَعَن قَصْرِه أعْتَذَر
وَعِشِق بِالْقَلْب فَاض فَمَا أَعْظَمَه .
أَرَاك مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ أَبَدًا وَلَا النَّظَرُ
أُخْفِي غَرَامِي لَكِن الْعَيْن تَفْضَحْهُ .
أَن هَامَت بِك رُوحِي ذَاكَ كَانَ قَدْرَ
وبِذِكرِك يَطِيب قَلْبِي مَع نَبْضِه .
وَأَنْشَد لَك شَوْقٌ كَأَنَّه غَمَس بِعِطْر
رَاح يَتَوَضَّأُ مِنْهُ الْفُؤَاد ويغمرهُ .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق