هل لِعَينيكَ بَريقٌ
مارَتِ الأيامُ يعْلو مَوجُها
في فناءِ البحرِ ضَاعَ المَرْكبُ
صَوتُ نَاي الحُزْنِ أَنَّاتٌ لَهُ
من بقايا القلبِ عُودٌ يُسكَبُ
مزَّقَ الأحشاءَ سيفٌ رَعْلُهُ
من جَوى الجِسْم بنارٍ يَضرِبُ
هَذهِ الغيماتُ صَاحَتْ والصَّدى
يَملأُ الكونَ نشيدًا يُصْخِبُ
كيفَ تاهَتْ عن فضائِي والهَوَى
بِحِبالِ الشَّوقِ يُلقِي يَجذِبُ
عادتِ الأمْطارُ تَهوى مَسكننًا
في رُبُوعِ الأرضِ حُبْلى تُنجِبُ
ذَبْلُ أوراقٍ بِقلبِي هَدَّهُ
جَدَّدَ الرُّوح بِماء يَشرَبُ
غَنَّتِ الأوراقُ غَطَّاهَا النَّدى
في رُبَا الحَقلِ زُهُورٌ تَلعَبُ
أيُّها الأطيارُ غنِّي وانشدِي
فَعَلى الألحانِ رُوحي تَطرَبُ
هل لعَينيكَ بَرِيقٌ مِثلَما
ما لِقلبي من شُعاعٍ يَسْلِبُ
كيفَ نَهوَى اليأسَ مادامت لنا
بَعضُ آمالٍ وربِّي يَكتُبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق