جاسم محمد الدوري
ساعزف لكم اليوم
لحن انفعالاتي..
واقبل ثغر الصبح
المعفر باريج الغيث
وانا من فرط جنوني
عرفت متأخرا
حتى لو دركني الموت
بجلبابه الجديد
بأن الأشتياق اليك
حين يبسط أجنحته
يثير في الروح
ربيع عمر مخضر
ويشتهي الحب ببطء
فوق قارعة الطريق
المرشوش بالضوء
قرب النوافذ
المولعة بالعشق
وقبل ان يباغتني
ألليل بخيله
ويداهم مضجعي
ساعة غفلة مني
سأحرر معصمي
من بقايا ضعفي
وامنح جناحي الريح
لكي تحلق عاليا
بعيدا عن قيودك
فأنا أعلم جيدا
أن كل الطرق
تؤدي اليك وحدك
وهي موغلة بالألم
وقلبي مازال يأن
فسهام الغدر موجعة
والحنين الموعود
صار مزروعا بخاصرتي
والعودة اليك مستحيلة
لأن المسافة بيننا اتسعت
والسنين يبس عودها
ما عادت تثمر وجدا
أكل الخريف نصفها جوعا
وما تبقى لايكفي
فالغيث مازال شحيحا
والربيع أجل قدومه
ورغم هذا الصمت بيننا
انا وانت على موعد
حتى ولو بعد حين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق