لا تبحث عنِّي
بقلمي أنور مغنية
لا أعلمُ إن كنتُ أُحبُّكَ
أتراني أُحِبُّكَ ؟
لا أعلمُ
سؤالٌ يُحَيِّرُني
لا تُحاوِل أن تبحثَ عنِّي
حيثُ لا أكون
لا تبحث حيثُ أضعتني.
أتراكَ تحبني ؟
سؤالٌ يحيِّرُني
ويفيضُ في عروقي دمي
لا تبحث عنِّي
حيثُ أنتَ لا تكون
إذا ما أضاعتكَ الظلال
إذا ما زاركَ نسيمُ الصباح
لا تبحث بين الظلال
إنكَ إن زرتَ هناك ستسألُ عني .
حاول أن تجِدَني في الليالي المُقمِرَة
ستراني إذا رأيتَ السماء
ستراني خلف رداء القلب
أحبك ، أرافقكَ كأنك نجمة هذا المساء
أنا لا أُحِبُّ ، ولا أعرِفُ كيف أُحِبُّ
أنا وحيدٌ والظلام ، ولا أحبُّ
ولي في هذا الليلِ غِناء
فإن كنتُ لا أعرفُ الحُبَّ
فلمن هذا الغناء ؟
لا تبحث بين الغابات
بين رحيق الأزهار
لا تبحث عني حيثُ لا أجدك
أراكَ سكوني ، أراك حياتي
أراكَ مماتي ، أتراني أحبك ؟
وأتجرأ على الرؤيا
فيفيض القلب بأسراره ؟
لا تحاول البحث عني في الخيال
فوق الرُبى وفوق الجبال
لأنكَ كل الطيوب وكل الجمال
لا تحاول أن تبحث أيام الشتاء
سآتيكَ ريحاً
ثلجاً ومدفأةَ حنين
آتيك مطراً غزيراً أنَّى تشاء
لا تبحث عني
عندما تكون مجرَّد احتمال
فأنتَ كل العناقيد ، أنتَ الجَنى
وأنتَ الأغنيةُ والموَّال
لا تبحث حيثُ لا تراني
سآتيك على حدِّ الشفقِ
أجرُّ خلفي نجوماً وقمراً
أجرُّ كروماً وحقولَ غِلال
سآتيك شِعراً ، نثراً
آتيكَ دلال
فلا تبحث عني ، أتراك تُحِبني ؟
لا تبحث عنِّي أن كنتَ لا تستطيع
أن تُجيبَ عن هذا السؤال
أنور مغنية 03 01 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق