شربت من كأسي ...حتى انتصف
وجاريت زمني...حتى اعترف
ما اهتممت ...بمن سكن المعابد واعتكف
ولا بمن جرفته الأيام...للذنب اقترف
و لا بواد...اكتسح الزرع فاقتلع وجرف
لم يصدق أنات ...زفرات من أقسم ولا من حلف
ولا فوهة دبابة ...وجهت لقلب وطن...
لصدر جسد متعب...منهك...قد نزف...
بسلطان ...جار...لأحلامنا أضاع ...واقتطف
ما اعترف بحاضر...بمستقبل...تنكر للسلف
يقتر علينا الحقوق ...
كأنه على الدواب يمن بالعلف...
بشعوب حوصرت....
في سجون...في حدود...في غرف...
تتجرع البلاوى...مؤامرات ...لا صدف...
ساستها هواة...
ضحاياها من غار ...أجاد ...واحترف
رست في قاعها كفاءات ...زعامات...
وطفا من جف و خف...
فهات كأسي أكمل نصفه...
أسكر...أثمل...أنسى... داء...دواء...
كان الطبيب ...قد حدده و وصف
و قارئة فنجان حذرتني من الغصن إذا ارتجف
من زيتونة زالت بركاتها ....
وهي التي بالبركة تتصف...
من مركب ...قد يحملني...بعيدا...
لوحدة...لغربة ...لا يدركها طرف...
هات كأسي ...أشربه...أكمله...
بعد أن ضاعت الكلمات...
وقاسمني القدر كل شيء...حتى الشراب
مخمورا ...أدار لي ظهره ...ساخرا...مترنحا..
ملتحفا...بعباءة البراءة...برداء الطهر...
و انصرف...
بقلمي:لطفي الستي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق