الأربعاء، 26 يناير 2022

تسالي العصر بقلم فؤاد زاديكي

 تَسَالي العَصرِ

شعر/ فؤاد زاديكى

تَسَالِي عَصْرِنَا صارَتْ كَثِيْرَةْ ... وبِاسْتِخْدَامِهَا ما عادَ حِيْرَةْ

قَدِيْمًا, عِندَمَا كُنَّا صِغَارًا ... حُظُوظٌ لم تَكُنْ مِنَّا وَفِيْرَةْ

صَنَعْنَا بَعْضَ ألعابٍ بِأَيْدٍ ... طُمُوحَاتٌ لَدَيْنَا كالأسِيْرَةْ

بِفِعْلِ الحَاجةِ القُصْوَى ظُرُوفٌ ... أحاطَتْ. داهَمَتْ كانتْ عَسِيْرَةْ

فَفَقْرٌ آلَمَ الإحساسَ وَقْعًا ... مُعَاشًا دامَ في ذاتِ الوَتِيْرَةْ

نَرَى في عَصْرِنَا هذا كثيرًا ... مِنَ الألعابِ في كَمٍّ مُغِيْرَةْ

يَعِيْشُ الطِّفْلُ مَحْسُودًا عَلَيْهَا ... فما إحساسُهُ آتٍ بِغِيْرَةْ

على ما بَيْنَ أيْدِيْهِ كثيرٌ ... لهذا رُؤيَةٌ مِنْهُ قَصِيْرَةْ

لِتَقْدِيْرٍ مِنَ الأهْلِ, اعْتِبارٍ ... بِعَيْنِ الطِّفْلِ أشْيَاءٌ صَغِيْرَةْ

حَمَاسُ الطِّفْلِ لا يَبْقَى قَوِيًّا ... لِألعابٍ وقد صارتْ كَثِيْرَةْ

أرَى الحِرْمَانَ مِنْ بَعْضٍ مُفِيْدًا ... يَكُونُ النَّفْعُ فيهِ. لا جَرِيْرَةْ

تَسَالِي عَصْرِنَا لِلطِّفْلِ صارَتْ ... غِنًى في وَفْرَةٍ, حالٌ خَطِيْرَةْ.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

دعيني بقلم فلاح مرعي

دعيني دعيني في غزلانية عينيك أهيم فإني من وجد الغرام عليل وسقيم يا معذبتي بسحر نظراتها  كيف الوصول إليك يكون يا صاحبة الغزلانيةجفونها والمرم...