هذيان
سكن الليل...
اهات تعلو كالزفير
غصت الكؤوس دموعا
وأنتفضت الروح حنينا
في مكان ما...
استوطن طيفك ...
وتلاشى لغز اختفائك اللعين
أصغي الى وقع خطاك
أجر بقايا جسدي النحيف
أحصي انفاسي...
أجفف قطرات دمعي المنساب
ربما انتهت احزاني بغتة...
في لحظة شرود...
اخللت بصمتك الكئيب
اقسمت رغم عمق الخراب
أن أعانق شجرة السنديان
وأن أحصي ضحكاتي
رغم الجنون...
و أن اغفو كدمعة يتيم
سالت على خد خشن
ماذا يعني لنا الرحيل ؟
أين المواويل والأشعار
وبيت القصيد ؟
هل سيحتوينا هذا الوجع
رغم انبلاج الأمل ؟
و تخفق نجمة في سمائنا
في زمن العويل ؟
أرنو الى صمتك المتمرد
أسائل نفسي :
من انا في زمني الغريب ؟
سأطوي عصور دهر مضت
وامنح نوبل سلاما
يليق بالمنتصرين...
على حافة النسيان...
فوق تجاعيد الزمن الكئيب
رسمت شبحا لذاكرتي المنتهية
كسرت قلمي الخشبي السجين
واستفقت مذهولا أهذي
بحب أعياه وجع السنين...
بقلم : المصطفى وشاهد
١ يناير ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق