( كيفَ اختلفتَ؟)
ما عَهِدتُكَ إلّا للقلب مُخلصاً ...
رُغمَ عُيوبِكَ كان القلبَ بِكَ راضياً...
و دائمًا ما كُنتُ أترُك لك بابَ القلبِ مواربًا ...
تدخُلهُ متى شئتَ فلكَ بالقلبِ سُلطةً ...
راهنتُ عليكَ أعوامًا بأنكَ مُختلفًا ...
لكنك اختلفت
كيف اختلفتَ و أنت بالقلبِ مُستوطنًا ؟..
أدرتَ ظَهركَ و تركت القَلبَ بحسرتهِ غارقًا ..
خَذَلتني ... و ملئت القلبَ حِقدًا. ..
و نقضتَ أحلامًا كُنتَ قد أقمتَ عليها عهدًا...
ما وددتُ في يومٍ أن أكتبُ لك جهرًا ..
كُنتُ أحتفظ بك بين طيات القلبَ سِرًا ...
و كنت أتمكن من الحِفاظَ عليكَ عُمرًا...
ما وددتُ أن أكتبُ كلامًا أنا لك بهِ قاصدًا ...
كيف اختلفتَ و طيلة الأعوامَ كُنتَ للقلبِ وَافيًا ؟...
فكُلُ حُلمٍ اكتساه الحُب باتَ عَاريًا...
وكلَ مكانٍ كان يمتلئُ بالقلبِ غَدى فارغًا ...
كيف خَذلتني و ما عَرفتُكَ إلّا صادقًا ؟ ...
لَكنهُ سيعود
سيعود ليُخبرُني عن أشواقهِ مُتلهفًا ...
سَيقفُ أمامي يَطلُبُ العفو مُتَضرِعًا ...
فالضربةُ كانت مِن مَن كُنتُ بهِ واثقًا ...
قد خَذَلَ قلبًا كانَ بهِ مؤمنًا...
فخَطيئَتُكَ لقلبي كانت ذَنبًا مُضاعفًا..
الفُراقُ بيننا كانَ حَقًا مؤسفًا ...
نهايةً دون وداعًا بحديثً باهتًا...
لن يكونَ الفُراقَ للشوق يومًا رادعًا ...
و إنما؛ إن حَل بالقلبِ كان لهُ هَلِكًا ...
سيكونَ آلم الفقدِ حقًا مُبرحًا ...
لا تُصدق مهما قُلتُ بأنني لكَ كارِهًا ...
لم أراك يومًا كأحد، أنت فعلاً كُنتَ بالقلبِ مُختلفًا....
لَكن سردك للحديثِ كانَ مسرودًا سَردًا سَاذَجًا..
وردةُ فِعلكَ كانت أن تَمضيَ صامتًا ...
فكُلُ الأعذار لن تكفيني و لو بكيتَ نادِمًا ...
كيفَ سَيدومَ ودًا أنت لهُ ناكرًا ؟...
و بلحظة غَضبٍ سأقول بأن جُل حَديثُكَ آفِكًا..
خَذلتني و أنت كُنتَ تعتليَ القلب و لعرشه مُتملكًا ...
أيكون عَظيمَ شُكركَ للقلبِ خِنجرًا؟...
أصبتهُ في مُنتصفِ الفؤادِ مُباغتًا ...
افتكتهُ و تركت صَوتَ عَويلهُ يملئ الجوف صَخِبًا ...
خَذلتني وقد إعتقدتُكَ ضِلعًا ثابتًا ...
لن يُشفى الجرحَ و لو عُدتَ باكيًا، نادمًا ، أسفًا ..
فكل الاعتذارات لا تُبرئُكَ فأنتَ أثِمًا...
أوَ حصيلةَ الأعوامِ أن تكون مُخادِعًا !...
فضربتُكَ تلك أسقطتك من رحمَ الفؤادِ
و أسقطتك أرضًا ...
فسلامًا عليكَ حينَ تعود لن تجدَ لك بالقلبِ وِدًا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق