السبت، 1 يناير 2022

لقاء السحاب بقلم أسماء جمعة الطائي

​لِقَاء السَّحَاب 

********** 

سَرَت كَلِمَاتِهِ عَلَى أَوْتَار قَلْبِي الْمُوجِعَة . . . 

واستوطنت بِهُدُوء إحاسيسي المتعبة . . . 

اسْتَوْدَعْت قَطَرَات الْمَطَر الْأَسْوَد المتساقطة مِنْ عَيْنِي . . . 

اقْتَبَسْت مِنْ غَسَق الْليل مَعْزُوفَتة الْمؤلمة . . . 

أَفَاقَت تَنْتَظِر قَدْرِهَا يَضِج بِالْحَيَاة . . . 

يتجَلَّى مِن زقزت الْعَصَافِير مُوسِيقَى هَادِئة . . . 

يخْتَلِس مِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ الدافئة أَلْوَانُهَ . . . 

ليرسم مِنْ سحْرِ الطَّبِيعَة بِرِيقِهَ . . . 

يسْتَرَقّ الْأَحْلَام والامال ولينير دُرُوبَي الْمُظْلِمَة . . . 

يحَاكِي السَّعَادَة وإلابتسامة بِكَلِمَة طَيِّبَة . . . 

أَفَاقَ فِي دَاخِلِيّ ذِكْرَيَات ومشاعر يَصْعُب نِسْيَانُهَا . . . 

لَحَظَات هزت عُرُوش قَلْبِي أَلَمً وَأَوْجَاعً . . . 

بَات فِي فُؤَادِي خَوْفً وَلَهَفَه وغياب وَشَوْقً 

لَا يغَادِرْ أضلعي . . . 

 

دُمُوع . . . وضحكات . . . تَسْتَحْضِر كُلُّ حَدِيثٍ خَجِل . . . 

يغَازُلٌ أَمِيرُه تَأْتِي مُسْرِعَة عَلَى أَكُفٍّ غافيه 

تلمح مِنْه نَظَرِه خَافِيَةٌ . . . 

تَسْتَجِيب نداءات اللَّيْل بِسَوْط حُنَيْن 

تُفَسِّر مَشَاعِر كانَتْ نَاعِمَةَ صَامَتْه . . 

تَرْوِي حِكَايَة عاشقاً اِخْتَرَقَ المَسافات . . . 

وَحُطِّم الْقُيُود والحواجز . . . 

زَاحَم نَسَمَات الرُّوح بانفاسه . . 

ا طَرُّق أَلابْوَاب وَالنَّوَافِذ موصده . . . 

تَسَلَّل مِنْ بَيْنِ حُصُونِهَا 

بودق الصِّبَا . . . 

 

ينَثَّر عَطِرَة بَيْن طَيَّات الرَّبِيع 

تَسَاقَط أَوْجَاع الِانْتِظَار . . . 

وَتُطْفَى لَهْفَة الِاشْتِيَاق . . . 

وَتَتَوَحَّد بنضات قُلُوب مُتَجَدِّدَةٌ . . . 

وَيَغِيب الْعَالِمُ عَنْ مسامعنا . . . 

وَنتْرُك نَظَرَات الْعُيُون الْمُتَبَادَلَة . . . 

 

تَتَحَدّث بِكُلّ حُرُوف النداءات . . . 

وَتَطُوف حَوْلَنا إِزْهَارٌ الأقْحُوَان والارجوان . . . 

يتوغل فِيهَا الْأَمَل بِكُلّ أَصْنَاف الْهُيَام . . 

وترتل آيَات الشَّوْق بِكُلّ لُغَات الأحاسيس . . 

نقُم صَلَوَات الْحَبّ الْمَقْدِس بِمِحْرَاب الرُّوح . . 

تَمارَس كُلّ الطقوس الْمَشَاعِر وتناغم الْحَيَاة فِينَا . . 

وَيَتَوَقَّف الزَّمَن ؛ 

وَيُنْبِت عَبِير الْعِشْق بِلَا زَهْرٌ . . 


اسماء جمعه الطائي 

 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...