لِقَاء السَّحَاب
**********
سَرَت كَلِمَاتِهِ عَلَى أَوْتَار قَلْبِي الْمُوجِعَة . . .
واستوطنت بِهُدُوء إحاسيسي المتعبة . . .
اسْتَوْدَعْت قَطَرَات الْمَطَر الْأَسْوَد المتساقطة مِنْ عَيْنِي . . .
اقْتَبَسْت مِنْ غَسَق الْليل مَعْزُوفَتة الْمؤلمة . . .
أَفَاقَت تَنْتَظِر قَدْرِهَا يَضِج بِالْحَيَاة . . .
يتجَلَّى مِن زقزت الْعَصَافِير مُوسِيقَى هَادِئة . . .
يخْتَلِس مِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ الدافئة أَلْوَانُهَ . . .
ليرسم مِنْ سحْرِ الطَّبِيعَة بِرِيقِهَ . . .
يسْتَرَقّ الْأَحْلَام والامال ولينير دُرُوبَي الْمُظْلِمَة . . .
يحَاكِي السَّعَادَة وإلابتسامة بِكَلِمَة طَيِّبَة . . .
أَفَاقَ فِي دَاخِلِيّ ذِكْرَيَات ومشاعر يَصْعُب نِسْيَانُهَا . . .
لَحَظَات هزت عُرُوش قَلْبِي أَلَمً وَأَوْجَاعً . . .
بَات فِي فُؤَادِي خَوْفً وَلَهَفَه وغياب وَشَوْقً
لَا يغَادِرْ أضلعي . . .
دُمُوع . . . وضحكات . . . تَسْتَحْضِر كُلُّ حَدِيثٍ خَجِل . . .
يغَازُلٌ أَمِيرُه تَأْتِي مُسْرِعَة عَلَى أَكُفٍّ غافيه
تلمح مِنْه نَظَرِه خَافِيَةٌ . . .
تَسْتَجِيب نداءات اللَّيْل بِسَوْط حُنَيْن
تُفَسِّر مَشَاعِر كانَتْ نَاعِمَةَ صَامَتْه . .
تَرْوِي حِكَايَة عاشقاً اِخْتَرَقَ المَسافات . . .
وَحُطِّم الْقُيُود والحواجز . . .
زَاحَم نَسَمَات الرُّوح بانفاسه . .
ا طَرُّق أَلابْوَاب وَالنَّوَافِذ موصده . . .
تَسَلَّل مِنْ بَيْنِ حُصُونِهَا
بودق الصِّبَا . . .
ينَثَّر عَطِرَة بَيْن طَيَّات الرَّبِيع
تَسَاقَط أَوْجَاع الِانْتِظَار . . .
وَتُطْفَى لَهْفَة الِاشْتِيَاق . . .
وَتَتَوَحَّد بنضات قُلُوب مُتَجَدِّدَةٌ . . .
وَيَغِيب الْعَالِمُ عَنْ مسامعنا . . .
وَنتْرُك نَظَرَات الْعُيُون الْمُتَبَادَلَة . . .
تَتَحَدّث بِكُلّ حُرُوف النداءات . . .
وَتَطُوف حَوْلَنا إِزْهَارٌ الأقْحُوَان والارجوان . . .
يتوغل فِيهَا الْأَمَل بِكُلّ أَصْنَاف الْهُيَام . .
وترتل آيَات الشَّوْق بِكُلّ لُغَات الأحاسيس . .
نقُم صَلَوَات الْحَبّ الْمَقْدِس بِمِحْرَاب الرُّوح . .
تَمارَس كُلّ الطقوس الْمَشَاعِر وتناغم الْحَيَاة فِينَا . .
وَيَتَوَقَّف الزَّمَن ؛
وَيُنْبِت عَبِير الْعِشْق بِلَا زَهْرٌ . .
اسماء جمعه الطائي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق