- كتب: وليد.ع.العايش
كيف حالك يا وطن
أما زلت تذكرنا
بحبنا
بدمعنا
بحزننا
بجرحنا
بشوقنا
أم أنك حصلت على
تأشيرة للخروج الأخير
لتتركنا على رصيف
مجمر كالرماد
نضغط على شفاهنا
خوفا من إصبع الزناد
دون أن تذكر
بأنا كنا الرابحين معا
والخاسرين معا
في سهرة الوجع المثيرة
ألا تذكر كيف كانت
طاولتنا المستديرة !!!
بينما الباقون في عتم
الحظيرة ...
كيف حالك يا وطن
أما زلت تذكرنا
بأتراحنا
وأفراحنا
وظلمنا
وقهرنا
بشرفائنا
ولصوصنا
وبلحظات النشوة الأخيرة
أم أنك قررت الفرار
من دنس هذا النهار
من سياط سجان الضحى
الذي قتل الظهيرة
فانتشى الجبل المدمى
وكأنه يسخر لك منا
كيف حالك يا وطن
أما زلت تذكرنا
بكبارنا
وصغارنا
ببحرنا
بجونا
بأرضنا
بزرعنا
بقمحنا
بنهارنا وليلنا
بكأس نبيذنا
الذي ارتدى ثوب الحلاقة
ألسنا نحن الذين آمنوا
وأقسموا بألا ينحروا الناقة
وألا ينحروك يا وطن !!! ..
فكيف حالك يا وطن
هل مازلت على عهدنا
هل مازالت طيورك
تعشعش في روابينا
وحكاياك تروى في ليالينا
أما زلت تذكرنا
يا وطن نحن لم ننس
بأننا أمضينا عمرا معا
فلا تنس
ولا تمضي
فكل شيء يحاكينا
وأنت من تبقى لنا وتبقينا
وإن تمضي فمن ذا الذي
يسقينا ، وينشينا ...
وإن ضاق الزمان فأنت الخالد
ونحن الراحلينا ...
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق