أشتاقُ ضَمًّا
شعر/ فؤاد زاديكى
أشتاقُ ضَمًّا فَهَلّا جِئْتِنِي أمَلَا ... أُنثَى جَمالٍ, فَشَاءَ القلبُ وامْتَثَلَا؟
إنّي رأيتُكِ إحْسَاسًا بِرِقَّتِهِ ... إنّي شَعَرْتُكِ مَخْزُونًا بِمَا حَمَلَا
هَذي المَحَاسِنُ جاءتْ صورةً خُلِقَتْ ... كي تَجْعَلَ القلبَ مَهمُومًا ومُنْشَغِلَا
أرجُوكِ قُولِي كَلامًا حامِلًا أمَلًا ... يُحْيِيْ رجاءً لِمَهْمومٍ بِكِ انْشَغَلَا
وَقْعُ الأمانِي إذا لم يَنْتَعِشْ فَلِمَ ... نفسٌ تُؤَمِّلُ مَرْجوًّا قَدِ ارْتَحَلَا؟
أشْتاقُ حِضْنًا حَبيبًا لا يُغَادِرُنِي ... فالهجْرُ يقتُلُ ما مِنْ وصلِكِ اتَّصَلَا
هَجْرٌ يُمانِعُ باسْتِقواءِ مَنْعَتِهِ ... قد يَقطَعُ الوصَلَ والإحساسَ والقُبَلَا
هذا غِذائي إذا ما لم يَكُنْ فَأنَا ... صِفْرٌ بِجَهْدي وما بالجَهْدِ
اِكْتَمَلَا
سِحْرُ المَعانِي فَريدٌ في خَمَائِلِهِ ... والقلبُ يَلْهَثُ خَلْفَ السِّحْرِ مُنْتَقِلَا
أشتاقُ أُنثَى لِشِعْرِي كي يُوَاظِبَهَا ... نَظْمًا يُسَطِّرُ في تاريخِهِ غَزَلَا
ليسَ انتِشاءٌ لهذا القلبِ مِنْ غَزَلٍ ... أرجُوهُ وَحْيًا كَمَنْ يَرتُادُهُ ثَمِلَا
كُلُّ اشتياقٍ إلى الأنثى يُسَاجِلُنِي ... شِعْرًا يُنادِمُ ما فيهَا وقدْ فَعَلَا
هذا طَويلًا لأنّ الشِّعرَ مُنْهَمِكٌ ... فيْهَا بِكُلٍّ وكمْ ألْبَسْتُهُ حُلَلَا
خُضْتُ المَعَارِكَ كي أحْظَى بِضَمّتِهَا ... سِرٌّ تَقَدّسَ لا أرْضَى لَهُ بَدَلَا
بارَزْتُ عَقلِي وجسمي في عَوَاطِفِهِ ... اسْتَسْهَل الحربَ لا خوفًا ولا وَجَلَا
حَتّى تَماسَكَ إحساسِي بِمَعْرِفَةٍ ... كانَت سَبيلًا وَلَمْ ألمُسْ بِهَا خَلَلَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق