محاضرة بين الحقيقة والوهم بقلم أحمد المتولي

 محاضرة بين الحقيقة والوهم .

.....

نحن البشر ينتابنا جميعا مشاعر تتأرجح 

بين الحقيقة والوهم 

بين الواقع ولا واقع

بين الخيال والا خيال

الإنسان منا مخير فى بعض الأمور 

ومسير فى البعض الآخر. 

وعلى الإنسان منا أن يعيش واقع

الحياة ويمد بصره للأمام كى يرى

الطريق ولا يمد بصره كى يفقده

وعلى الإنسان أن يعيش الواقع بين

ماهو مخير ومسير فيه معتنقا دينا

سماويا يحض على الفضيلة والخلق

والسلوك القويم معتبرا أن عليه العمل 

والباقى فى يد الخالق  لامحالة فيما

كتب وسجلة .

لذا وجب على الإنسان أن ينظر لوضعه

وحياته من منطلق القناعة والرضا لواقع

يعيشه ويحياه،وليس هناك مانع من بعض

الخيال إذا ما لزم ذلك لتجميل الواقع

وتحويل ما رقد فى النفس من طاقة سلبية.

إلى طاقة إيجابية تحض على التقدم ومواصلة

المسير فى هذه الحياة التى تموج بالمتناقضات

فى سلوك البشر الذى هم صانعوه .

الحياة كنهر سلسبيل رائق صافى النبع

فتم القاء القاذورات به فلوثت مياهه 

هكذا فعل البشر بحياتهم وواقعهم الذى

هم جزء منه قد خيروا فيه ولم يختاروا

الفعل والقول الصحيح .

فتحول الواقع الى نيران ملتهبة تقضى على

مضاجعهم بالليل والنهار وهم يألمون ويشتكون

ولا يتغيروا للأفضل لتغيير واقع فرضوه على

أنفسهم فى مساحة اختيارهم .

الواقع والوهم كما الشروق والغروب يتنافرا

ولكنهم فى بعض الأحيان يتلاقيا فى مساحة

ووقت قصير يكون هو التكامل بين قطبين

يصنعا فعلا جيدا ومميزا.

مهندس أحمد المتولى مصر.