انسني على الشاطئ خيالا
شمس الغروب تأذن بالمغيب
ومن نهر نيلنا امواجه تهدر لها صوت صخيب
وشفق المغيب رسم على الطبيعة منظر عجيب
فتواردت خواطري واعادني التذكار فلذت بصمت رهيب
وطاف بمشاعري خيالها فافضت مدامعا من نحيبي
وبت سارحا واناظر خلف الغيوم ونار اشجاني لها لهيب
وحل المساء على الدجي وعادت العصافير الى اوكارها
فوق اشجار على ضفة الشاطئ لها صوت طروب
ومن بين لجة النهر الساكن لاح لي مرأها مقبلة نحوي
فاضأت عتمة الليل الكئيب
وبادرتني معانقا لطفئ نار اشواقي ولهيبي
فهمست قائلة لما التجافئ يا حبيبي
فضاعت الكلمات مني والمفاجئة الجمتني
وقد شعرت بلمسات يديها من البرودة ارعبتني
ولكن ابتسامة منها للحياة اعادتني من حالة البيات العشتها وايام مضت استرجعتها ولحظات هيام افتقدتها
وانسني خيال طيف مؤانسة من قبل ذلك ما عشتها
وصرنا نتبادل كلمات الغزل والجفا غادرنا ورحل
والليل ولى نصفه ونحن مع هيامنا نتبادل القبل
فافضنا باحاديث منمقة والنهر طرب فارسل رزاز
مياه مداعبة وافراخ الاوز تحوم حولنا مسرورة
فهاجت مشاعري واطلقت لها العنان
وتجاوبت مع لمسات الحنان
وانتشى الفؤاد مرتاحا وللنوم قد استكان
وايقظني صوت الاذان لما الفجر لاح
فصحوت حاضن الرمال وفي وجهي بان الانشراح
واطلقت زفرات لها جراح
وودعت الشاطئ كانني كنت سجين
وقد اطلق سراحه من سجن رهيب
وصرخت عاليا ايا لك من خيال طيف عجيب
افي غدا لنا موعد اتستجيب
ام تدعني مع احزاني ارجع كئيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق