مُعَلَّقَةُ الوَجَعِ .... الجزء الأوّل
رِفْقًا بِمَنْ فِي حَسْـرَتِي يَلْتَـــاعُ
يَا قَلْبُ بِعْـتَ وآهِيَ المُبْتَـــاعُ
إِنْ زِدْتَ فِي الشَّكْوَى فَضَحْتَ تَعَلّلِي
وصَهَـرْتَ أَحْلَامًا بِشَكْوِكَ ضَاعُـوا
وَاللهِ ، لَوْ أَطْلَقْت زَفْرَةَ عَـاشِقٍ
مَا عَادَ يُسْلِيكَ، الغَدَاةَ، شُـعَاعُ
هَـذَا الزَّفِيرُ قُلَامَةٌ مِنْ ذَا النُّهَى
يَكْفِي لِتُثْخِن صَبْرِيَ الأَوْجَــاعُ
مَاذَا جَنَى غَيْرِي لِكَيْ يُلْقَـى بِهِ
فِي لُجَّـةِ الأَحْـزَانِ، يَا مُلْتَــاعُ؟
بِالأَمْسِ، كُنْتَ تُرِيدُ إِحْيَاءَ الهَوَى
وَاليَوْمَ، سِرُّكَ فِي الهَوَاءِ يُـــذَاعُ
بِالأَمْسِ كُنْتَ قَصِيدَةً بَيْنَ الرُّبَا
واليَوْمَ فِي سُوقِ العَذَابِ تُبَـاعُ
قَدْ كُنْتَ تَحْسَبُ مَا يُضِيءُ مَنَارَةً
لِهَوَاكَ، واليَوْمَ اخْتَفَى الإِشْعَـــاعُ
قَدْ كُنْتَ تُصْغِي لِلطُّيُورِ فَتَنْتَشِي
واليَوْمَ، مَا لَكَ؟هَاجَـكَ الإرْجَاعُ
قَدْ كُنْتَ تَطْرَبُ لِلْخَلِيلِ وَقَوْلِهِ
واليَوْمَ هَـزَّكَ لَفْـظـُــهُ الـمَيَّــاعُ.
قَدْ طِرْتَ فِي جَوِّ الغَرَامِ مُحَلِّقًا
مَاذَا دَهَاكِ؟أَجِـبْ،فَضَمَّك قَاعُ.
قَدْ سِرْتَ فِي دُنْيَـا الحُبُورِ مُتَوَّجًا
بِوُرُودِه، لِمَ تَشْتَـكِي: قَـدْ ضَـاعُوا؟
قَدْ غَارَ مِنْكَ النَّجْمُ، وَهْوَ مُحلِّقٌ
قَـبْـلًا، فَـأَيْـنَ مَـحَلّكَ اللَّـمَّــــاعُ؟
*** يتبع***
حمدان حمّودة الوصيّف ... (تونس)
خواطر : ديوان الجدّ والهزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق