السبت، 5 مارس 2022

محاولة أخرى بقلم صاحب ساجت

 خاطِرَةٌ...

              مُحاوَلَةٌ أُخرَىٰ

         حاولْتُ ذاتَ مَرَّةٍ أَنْ أُفَلسِفَ ٱلنَّــومَ عَلىٰ (مَزاجي)، فَوَجَــــدْتُ أَنِّي جــادٌّ في وُلُوجي ٱلدِّفْءَ وَ ٱلرَّاحَةَ في ذٰلِكَ...

        وَ ٱلنَّومُ سُلطــانٌ لا يُقْهَــرُ وَ لا يُقاومُ، يَكتَسِحُ كُلَّ إنســـانٍ في عُقْرِ دارِهِ! بَيْدَ أَنَّهُ حالَةٌ طَبيعيَّةٌ مِنَ ٱلإسْترخاءِ، لَدَىٰ ٱلكائِناتِ ٱلحَيَّةِ. 

وَ قَدِيمًا أَطلَقَتِ ٱلعَرَبُ عَلَيهِ أَسَامٍ عِدَّةً:-

(فَالنَّعاسُ؛ أوَّلُ ٱلنَّومِ، ثُمَّ ٱلوَسَنُ فَٱلتَرفيقِ، ثُمَّ ٱلكَرَىٰ وَ ٱلتَغْفـيقُ، ثُمَّ ٱلإغفـــاءُ، ثُمَّ ٱلتَّهويمُ وَ ٱلرُّقادُ ثُمَّ ٱلهُجُودُ أو ٱلهُجُوعُ، ثُمَّ ٱلتَّسبيخُ وَ هوَ أَشَدُّ ٱلنَّومِ!) 

        وَ أَنَا.. رَانَ عَلَيَّ نُعَاسٌ وَ غِصْتُ في 

لُجَّتِهِ كَي أَتَماثَلَ لِلشِّفــاءِ مِنْ تَعَبِ يَومِي 

وَ لَوعَتِهِ!

فَٱلنُّعاسُ ــ يَزُورُ مَنْ يُصِــيبُهُ دَاءُ ٱلسُّــهـدِ

      بِسَهمٍ، وَ مَنْ يَتَقلَّبُ عَلىٰ فِراشِهِ وَ في 

      قَلْبِهِ غُصَّةٌ لِلتَفاهُمِ مَعَ ٱلحَياةِ.

ٱلنُّعاسُ ــ عَدٌّ تَنازلِيٌّ في سُلَّـمِ يَومٍ يَمـــرُّ 

        دُونَ أنْ يَترُكَ شَـيئًا سِــوَىٰ إرهــاقٍ 

        وَ ذُبُولِ أَجْفُنٍ..

ٱلنُّعاسُ ــ إشارَةٌ تُوحي.. إنَّ ٱلمَــرءَ تَغـيبُ 

       عَنْ بالِهِ بَشاعَةُ يَومِهِ وَ آهاتُ ضَميرِهِ 

       وَ إحْباطاتُ نَفسِهِ.

ٱلنُّعاسُ ــ كَلمــــاتٌ وَ حَــــبائِلُ ســـــاحِرٍ 

        تُجَرْجُرُنَا إلىٰ  مَرْسًىٰ عَتَتْ في يَمِّهِ 

       عَواصِفٌ وَ تَلاطَمَتْ أمواجُهُ.

ٱلنُّعاسُ ــ حُلْمٌ، غَيْبَةٌ، إسْتِرخاءٌ سَرمَدِيٌّ.

ٱلنُّعاسُ ــ أَنْ تَنامَ عابِرًا يَومَكَ إلىٰ يَومٍ ما. 

ٱلنُّعاسُ ــ قَلَّما نَبغُضُهُ.

ٱلنُّعاسُ ــ ٱلدِّفْءُ.

ٱلنُّعاسُ ــ ..........!

        صاحب ساجت /العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...