لم أعد أحبها
ولكن كيف أحببتها
وأمس ربما أحببتها
تتسلق الزنابق على شفتيها
وأراني جليدا على ظهر الشمس
انتظر الواحدة من ليل شاسع
كي أقتل نفسي في عيناها وأعيد. بعضا مني لمنتهايا
لم أعد أحبها
ولكن متى أحببتها
وغدا وأين بإمكاني إلتقاط بعض الاشياء القديمة معها
عيناها لا تزالان ترتلان شفيفتان في حضرة القداس
وذاك البخور المتورم في جيوب أنفي
مازال يتقمص نشوة السكير بقرب البدايه
لم أعد أحبها
ولابد لي من شرطية تتحمل ضجيج مروري على ساقها المرمري
ولكن كيف أحببتها
وأنا لم أبلغ الحلم بعد
وفي مخيلتي قمر نائم في عشه
وحمامتين في أروقة تتسوقان وتكتبان الهديل فهرسا للروايه
كيف أحببتها
وتلك النحلات ساجدة على فم الربيع
تنتظرني لكي أفتتح مزاد القادمين من الشمس
يتفرسون تجاعيد الغبار
يؤولون الشكل باللاشكل
يقطعون شكهم قطعا صغيرة ليتناولها اليقين بعدالغوايه
كيف أحببتها
وفي حارتنا طوبلات وقصيرات
سمينات ونحيفات
أجمل منها ومني كلمات توقفني في طابور
إلى أي مدى أحببتها
وهل كان.هناك مجال وتعريف ونقطة إشتقاق ومنحنى
لتلك التدفقات من الشوق المبلل فوق التلال
كيف أحببتها
تلك الأغنية التي اشتهرت بخلع أوكتافها
وقتل السوبرانو في دعاية للدعايه
كيف أحببت ذاك العمق المدلل في سلال البنفسج
وأنا ممنوع من الصرف مع زمرة أشواقي
قابعين هنا ننتظر قطعة نقدية من.ملكة السحاب
نخيط ذاك الفتق المتعجرف بين الزوال والبقاء
نحرس البحر كي لا يرحل
ويترك الاصداف بدون نفقة ولا درايه
وتتعربد تلك الألام المصبرة في ضريح المنفى المستلقي في العنايه
كيف أحببتها
وكم لترا من الدموع
وكم سنتمترا كانت تشغل شراهتي للنساء
الآن تحاصرني مقصات جميع النساء العوانس للظفر بمقعدي
المتسكع في الولايه
أحببتها
ولا أعلم في أي مطار ستنزل تلك الرقصات من النبض
الآن أعود نفسي على طعم فقدان نفسي
أورط بعض البلابل في قضية تهريب الكحول الغير مرخص
وأنتظر بعض الدخان كي يأتيني بعطرها
سوف لن أحبها اليوم
وسأحبها غدا
وأمس في قبو المستحيل جالس على ضوء نجمة حافية القدمين أرسم على شفتيها شفتاي
هذه ليلتي سيدتي دعيني لا أحبك جدا
وأحب كرهي لك
وأشتهي على قارعة عينيك موتي
لربما أدفع غدا رسوم ليلة متسكعة لمصلحة الضرائب والجبايه
أحبيني قليلا وانصرفي إلى مغرب الشمس
واركبي نجمة مكللة بالبريق
أضاعت مسارها وكل تلك العلب من الهدايا
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق